رياضة

بين مرحلتين

| غانم محمد

مع بداية العام 2017 نتمنى لكم ولأنفسنا عاماً سعيداً، وخيراً يعمّ الجميع، وفرجاً يبسط ظلاله على بلدنا، ونتمنى لكرة القدم السورية تميّزاً تختصّ به، ويعيدها إلى ألقٍ سابقٍ كدنا أن نقبض من خلاله على مفتاح الانطلاقة الواثقة آسيوياً بأنديتنا ومنتخباتنا.
سأتجاهل مباراتي الأحد برسم الجولة الثانية من الدوري السوري الممتاز وأربط ما أُنجز من هذه المرحلة مع المرحلة الأولى في إشارات تطغى الإيجابية فيها على ما هو سلبي، وسأبدأ من ملح كرة القدم، من جمهورنا الرائع فاكهة الدوري من دون منازع، فبغضّ النظر عن دخوله المجاني أم غير المجاني فإن مستوى هذا الحضور كمّاً ونوعاً أكثر من رائع ويستحقّ أن نرفع له القبعة احتراماً وتقديراً، ولعلّ ديربي حمص بين الوثبة والكرامة يوم الجمعة الفائت ومباراة الجارين تشرين وجبلة في الجولة الافتتاحية هما الأجمل والأكثر حضوراً وقد أعادتنا المباراتان سنوات للوراء حيث كان الجمهور السوري واسطة عقد الجمهور الآسيوي..
في الجزئيات الفنية بين مرحلتين، فمن أصل 11 هدفاً تمّ تسجيلها في 7 مباريات من المرحلة الأولى كان منها 4 أهداف من ضربات جزاء، وأمر طبيعي أن يكون عدد الأهداف في الجولة الافتتاحية قليلاً لكن أن يكون نصفها تقريباً من ضربات جزاء فهذا من وجهة نظري يدلّ على عدم جاهزية دفاعية وعلى ارتباك في هذه الخطوط لدى معظم الفرق، وجاءت وفرة الأهداف في الجولة الثانية (18 هدفاً في 5 مباريات يوم الجمعة فقط) لتضع المزيد من إشارات الاستفهام على الحالة الدفاعية لمعظم فرقنا.
لن نأخذ دور غيرنا، ولن ننصب أنفسنا مدربين ومنظرين ولكن بشكل عام فإن كل الفرق تحاول أن تكون ضمن الحسابات، والمقدمات حتى الآن تعطينا الكثير من الوعود..
من جديد، نتمنى للجميع عاماً سعيداً حافلاً بكلّ ما هو جميل وأن تستعيد كرتنا عافيتها وتعيد عجلاتها إلى السكة الصحيحة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن