رياضة

في قضية اللاعب زكريا العمري … إدارة الاتحاد ترد ولجنة شؤون اللاعبين خارج التغطية

| حلب – فارس نجيب آغا

بوادر خلاف لم يطفُ على السطح بعد بين اتحاد كرة القدم ونادي الاتحاد على خلفية مطالبة اللاعب زكريا العمري بفسخ عقده مع ناديه والتقدم بطلب خطي لاتحاد كرة القدم من أجل ذلك عبر تسوية وضعه وإنهاء فك ارتباطه من دون اتباع الطرق القانونية المعمول بها في مؤسساتنا الرياضية.

تفصيل القضية
يبدو أن القضية أخذت منعرجاً مخالفاً لما هو متوقع حيث زج اتحاد الكرة نفسه من دون التحقق من حيثيات الموضوع وخاصة أن اللاعب لم يقدم أي مستند خطي يبدي فيه رغبته بفسخ عقده بل تخطى ناديه وذهب فوراً لاتحاد اللعبة وهو ما جعل رئيس النادي المهندس عبد الغني كبة يحتج على صيغة الخطاب الموجه، معتبرا أنه مخالف شكلاً ومضموناً وخاصة أن اللاعب ذاته تغيب عن الفريق منذ شهر ونصف من دون تقديم أي مبرر خطي.
وعلى ما يبدو أن اتحاد الكرة لا يعلم حقيقة الأمر فاللاعب هو من خالف بنود العقد وهو من يجب عليه تحمل تبعات عدم التزامه مع النادي الذي سيبادر إلى مطالبته بالمستحقات المرتبة عليه مع الشرط الجزائي بحسب العقد الموقع بين الطرفين لتقلب المعايير كاملةً وليصبح اللاعب هو من يجب عليه أن يسدد ما يترتب عليه حتى ينال براءة الذمة، وهو من سلك الطريق الخاطئ وخاصة إذ ما علمنا أن النادي لن يقف في وجه العمري وهو يحترم رغبته في الرحيل لكن ليس بتلك الطريقة.
ربما اتحاد الكرة أرسل الخطاب لنادي الاتحاد مستندا لحديث اللاعب الذي أكد عدم التجاوب معه من قبل رئيس النادي بفسخ عقده وهنا الكلام الشفهي لا يكفي ولا يمكن الأخذ بالنيات وكان من المفترض أن يتقدم بكتاب رسمي مسجل يؤكد فيه مطلبه وعندما لا يتجاوب مجلس الإدارة معه فمن حقه أن يلجأ لاتحاد كرة القدم لفض النزاع إن وجد.
مدة زمنية

اتحاد كرة القدم وجه كتاباً إلى رئيس نادي الاتحاد حمل رقم (1502) تاريخ (20/12/2016) يرجو من خلاله الاطلاع على كتاب اللاعب زكريا العمري المرفق ربطاً بهذا الكتاب والمتضمن رغبة اللاعب بفسخ عقده أصولاً استناداً لشروط العقد الموقع بين اللاعب ومجلس الإدارة، وطلب من نادي الاتحاد موافاة الاتحاد العربي السوري لكرة القدم بالرد خلال مدة أقصاها عشرة أيام بدءاً من تاريخه وفي حال عدم الرد بالوقت المحدد سيتم اتخاذ الإجراء اللازم من قبل اتحاد كرة القدم.

رد تفصيلي
مجلس إدارة نادي الاتحاد من جهته قام بالرد عبر كتاب حمل رقم (617) تاريخ (29/12/2016) وجاء في حاشيته «بعد الاطلاع على كتابكم الموجه إلينا الذي تطلبون فيه الاطلاع على كتاب اللاعب زكريا العمري المرفق ربطاً بكتابكم المذكور والمتضمن رغبة اللاعب بفسخ العقد وتطلبون موافاة اتحادكم بالرد خلال مدة أقصاها عشرة أيام من تاريخه وتشيرون إلى أنه في حال عدم الرد بالوقت المحدد سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة وعليه فإننا نبين لكم الآتي:
إن صورة كتابكم المذكور الذي اطلعنا عليه غير مرفق به كتاب اللاعب الذي أشرتم أنه موافق، كما أن كتابكم لم يبين الشيء الذي تطلبون منا موافاتكم به، ونضيف إن اللاعب لم يتقدم بأي كتاب إلى النادي يطلب فيه فسخ عقده، إضافة إلى أن للنادي مبالغ على اللاعب المذكور وهو منقطع عن التدريب من دون التقدم إلى النادي بأي كتاب يبين سبب انقطاعه وبناء على ما تقدم نرجو الاطلاع وإرسال كتاب اللاعب وبيان ما تريدونه وسنوافيكم بردنا تفصيلياً وما هي الحقوق المرتبة للنادي على اللاعب».

تقصير وإهمال
«الوطن» بعد البحث في القضية تبين عدم تقدم اللاعب لناديه بكتاب يرغب فيه بفسخ عقده وهو منقطع عن التدريب منذ تاريخ (15/11/2016) دون أي عذر، لكن الشيء اللافت هو إصرار اتحاد الكرة على الرد خلال عشرة أيام وإلا فسيتخذ الإجراءات اللازمة والسؤال الآن أين عضو اتحاد كرة القدم رئيس لجنة شؤون قضايا اللاعبين السيد عماد حسن ولماذا صدر الكتاب من أمين سر الاتحاد؟ علماً أن هناك قضايا شائكة لم تحل منذ أشهر طويلة ومنها على سبيل المثال قضية لاعب نادي النواعير تامر رشيد الذي مازال متوقفاً عن ممارسة اللعبة لعدم البت بقضيته والتوصل لحل مع نادي النواعير؟ فما عمل لجنة شؤون اللاعبين يا ترى؟ وأين قرارها في هذه القضية وخاصة أن اللاعب لم يترك باباً إلا وطرقه ولكن من دون جدوى وتلك نقطة سلبية تسجل في خانتهم، فالترشح لاتحاد الكرة والنجاح يحتاج لعمل وليس التصدر على الكراسي فقط ومن لا يملك رغبة العمل وهو مقصر في قضاياه فالأولى به أن يستقيل ويترك هذا المنصب للأجدر بدلاً من ضياع القضايا في غرف اتحاد الكرة وهي نقطة مهمة أردنا الإشارة إليها علها تصل لأصحاب الشأن فيبادروا لتلافي تقصيرهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن