شؤون محلية

أمنيات في رحاب العام الجديد

| محمد أحمد خبازي

كأيِّ سوري يعشقُ هذا البلد العظيم والجميل، أتمنى اليوم قبل الغد أن يُدحَرَ الإرهابيون المحليون والوافدون من كل شبر حلّوا فيه ونشروا ظلامهم عليه، ليعود الأمن والأمان إلى كل مكان فُقِدا فيه، ولتعود سورية كما كانت قبل فورة الربيع الهمجي، عنواناً عريضاً للحب والجمال والازدهار، تنتشر في ربوعها مواسم الضياء، وتزهر في حناياها نجوم العز والنماء، وتسطعُ في رحابها قرنفلات الموسيقا وأغنيات العشق وعيون الصبايا التي تتألق بالحب.
وأتمنى في رحاب هذه السنة الجديدة ألا نسمع من بعض الوزراء خطباً طنانة رنانة تتغنى بالمواطن والسعي لخدمته وتحقيق سعادته، وهم يعرفون قبل غيرهم أنهم غير قادرين على خدمته ولا حتى المساهمة برسم ابتسامة ولو شاحبة على شفتيه القاحلتين، اللتين يسهمان في الغلاء الفاحش وضيق ذات اليد، والاستغناء عن أهم المستلزمات الغذائية الأساسية، وخصوصاً «الزفر» أقصد اللحوم بكل أشكالها وأنواعها وطعمها!!. وأتمنى أن تفي الحكومة بوعودها لذوي الشهداء وجرحى الجيش، وأن توفر مازوت التدفئة للمواطن، فحتى اليوم لم يحصل على الـ100 لتر آلاف المواطنين الذين يرتجفون من البرد.
وأن تخلصنا من التقنين الكهربائي الطويل الطويل، وإذا كان لابد منه – فنحن «حبابين» ونقدر ظروفها– فلتعدلْ فيما بيننا بتوزيع الكهرباء كل 45 دقيقة مقابل 6 ساعات قطع!!.
ولن أتمنى شيئاً في معزوفة تحسين وضعنا المعيشي، فأنا كأشقائي السوريين أعرف أن تحليقاً في الأسعار وامتصاصاً للتحسين، وراء كل إجراء في هذا الاتجاه، يقضي بشكل جهنمي على الإجراء والتحسين ويزيد في طين واقعنا الأليم بِلَّةً!!.
كل عام وأنتم بخير، أيها السوريون الجميلون– أشقائي في المعاناة والفرح- الذين لا يدانيكم شعبٌ في أرجاء المعمورة كلها، بما تتصفون به وتتحلون به، عشتم وعاشت سورية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن