عربي ودولي

قتلى وجرحى قبل رأس السنة بساعات وداعش يتبنى .. الخارجية والمغتربين: سورية تدين التفجير المزدوج في بغــداد وهـو «تغطيــة على هزائـــم الإرهابيــين»

أدانت سورية بأشد العبارات التفجير الإرهابي المزدوج الذي نفذه انتحاريون من تنظيم داعش الإرهابي في أحد الأسواق ببغداد وأكدت أن هذا العمل الإجرامي يأتي للتغطية على الهزائم التي مني بها الإرهابيون، كما أكدت وقوفها إلى جانب عائلات ضحايا هذا العدوان الإرهابي ومع الحكومة العراقية وشعب العراق وجيشه في مواجهة الإرهاب.
ونقلت وكالة «سانا» عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين أمس قوله: «تدين الجمهورية العربية السورية بأشد العبارات التفجير الإرهابي المزدوج الذي ارتكبه انتحاريون من تنظيم داعش الإرهابي وأدى إلى استشهاد سبعة وعشرين شخصاً وإصابة ثلاثة وخمسين آخرين في أحد الأسواق العراقية في بغداد صباح (السبت)».
وأضاف المصدر «لقد أبى هذا التنظيم الإرهابي المدعوم من دوائر في المنطقة وخارجها أصبحت معروفة للعالم، وداع العام الحالي دون ارتكاب مزيد من جرائمه الدموية التي حصدت مئات أرواح العراقيين الأبرياء من نساء وأطفال وعجزة في عام 2016.
وتابع أن وزارة الخارجية والمغتربين تؤكد «أن هذا العمل الإجرامي يأتي للتغطية على الهزائم التي مني بها الإرهابيون إثر الانتصارات التي يحققها جيش العراق والحشد الشعبي لتحرير مدينة الموصل كما أن الانتصار الذي حققه الجيش العربي السوري وحلفاؤه في مدينة حلب قد جرد التنظيمات الإرهابية مما تبقى لديها من إمكانيات لمواجهة تقدم الجيشين السوري والعراقي.
وقال المصدر كما تؤكد الجمهورية العربية السورية وقوفها إلى جانب عائلات ضحايا هذا العدوان الإرهابي ومع الحكومة العراقية وشعب العراق وجيشه في مواجهة الإرهاب وتدعو المجتمع الدولي لمعاقبة الأطراف التي تقوم بدعم وتمويل وتسليح الإرهابيين في العراق وسورية وتطالبها بتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب بعيداً عن سياسة ازدواجية المعايير.
هذا وقتل سبعة وعشرون شخصاً على الأقل أمس السبت في اعتداءين انتحاريين متزامنين في سوق مزدحم في بغداد هما الأسوأ منذ شهرين في العاصمة العراقية قبل ساعات من انتهاء العام 2016، وأعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عنهما.
ويواجه التنظيم منذ 17 تشرين الأول القوات العراقية في الموصل ويستهدف في غالب الأحيان العاصمة العراقية بعمليات انتحارية أو اعتداءات بالعبوات الناسفة.
وقام الانتحاريان بتفجير نفسيهما بشكل شبه متزامن في ساعة مبكرة يكون السوق خلالها مكتظا بالباعة والزبائن، لاسيما عشية عيد رأس السنة. وأدى الانفجاران إلى تحطم الواجهات ورفوف عرض البضائع وتناثر الحطام على الأرض الملطخة بالدماء. وذكر عقيد في الشرطة لوكالة فرانس برس «هناك 27 قتيلاً و53 جريحاً». وأكد مسؤول كبير في وزارة الداخلية ومصدر طبي هذه الحصيلة.
ويلقي هذا الاعتداء بظله على عيد رأس السنة في بغداد حيث يعتزم السكان الاحتفال في الشوارع على الرغم من الوضع الأمني المتوتر.
كما يأتي في فترة من الهدوء النسبي في العاصمة العراقية.
وأدانت وزارة الخارجية الفرنسية «الهجوم الشنيع الذي اودى بعشرات الأشخاص وأصاب كثيرين آخرين».
وقال المتحدث باسمها في بيان أن فرنسا التي «تشارك في التحالف الدولي ضد داعش تؤكد مجدداً دعمها العراق في الحرب ضد الإرهاب والمصالحة الوطنية».
إلى ذلك أفادت قيادة عمليات بغداد، بأن القوات العراقية أحبطت هجوما بسيارة مفخخة كانت تستهدف حي الكاظمية شمال بغداد، أمس.
وقالت القيادة، في بيان صحفي، إن القوات العراقية في قاطع شمال بغداد، بناء على معلومات استخباراتية، قامت بملاحقة سيارة مفخخة يقودها انتحاريان لتفجيرها في حي الكاظمية، حيث تم نصب كمين والتصدي لها وتفجير السيارة وقتل الانتحاريين فيها».
من جهتها أفادت مديرية الاستخبارات العسكرية، السبت، بأن ثلاثة انتحاريين كانوا داخل السيارة المفخخة، وأن تفجيرها جرى في منطقة الطارمية شمال بغداد.
وفي سياق متصل، قامت القوات العراقية بتفجير عبوات ناسفة في منطقة أبوحبة والكرغول والشيت والشاكرية والبوعباس جنوبي بغداد، بحسب بيان صدر عن قيادة عمليات بغداد.
وعلى مسافة بضعة كيلومترات إلى الغرب، داخل مدينة الموصل، باشرت قوات الشرطة والجيش وجهاز مكافحة الإرهاب الخميس المرحلة الثانية من هجومها الواسع النطاق لاستعادة السيطرة على الجانب الشرقي لمدينة الموصل من تنظيم داعش الذي يحتلها منذ حزيران 2014.
واستعادت القوات العراقية منذ إطلاق المرحلة الأولى من عملياتها في 17 تشرين الأول، الكثير من أحياء شرق المدينة التي يقسمها نهر دجلة إلى قسمين، لكن التنظيم ما زال يسيطر على قطاعها الغربي. وفي شرق الموصل، تواجه قوات الجيش والشرطة المدعومة من ضربات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، مقاومة شديدة من التنظيم. ولا يزال يوجد في المدينة عدد كبير من المدنيين.
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي وعد باستعادة الموصل قبل نهاية السنة، غير أن ذلك لم يتحقق. وأعلن هذا الأسبوع عن مهلة جديدة لتحقيق هذا الهدف.
وقال خلال مؤتمر صحفي الثلاثاء إن المعلومات المتوافرة تفيد بأن العراق بحاجة إلى «ثلاثة أشهر للقضاء» على داعش. في غضون ذلك أفادت وسائل إعلام بأن قاذفات «بي-52» التابعة لطيران التحالف الدولي قصفت مواقع لتنظيم داعش شمال الموصل، بالتزامن مع تقدم القوات العراقية في المنطقة. ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن مصدر أمني في الموصل قوله إن القاذفات الأميركية شنت غارات مكثفة على مواقع للإرهابيين في مزارع حي الحدباء شمال الموصل، وذلك في وقت تقترب فيه القوات الحكومية من هذا الحي وكذلك حي الكفاءات الثاني الذي تعرض أيضاً للقصف المكثف بقنابل الهاون والمدافع الذكية من قبل قوات التحالف.
وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن القصف طال كلية طب الأسنان في جامعة الموصل في منطقة قريبة من حي الحدباء، مشيراً إلى ورود أنباء عن مقتل قياديين بارزين في داعش جراء هذا القصف.
إلى ذلك، أفاد المصدر باندلاع اشتباكات عنيفة في منطقة العركوب حيث تسرع القوات الأمنية وتيرة تقدمها نحو الحدباء، مؤكداً القضاء على مجموعة من مسلحي داعش من جنسيات أجنبية جراء قصف لجامع خالد بن الوليد في منطقة وادي حجر في الساحل الأيمن جنوب الموصل.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن