سورية

تواصل العمليات ضد الإرهابيين وأنباء عن تبادل معتقلين ومخطوفين في درعا والسويداء … الميليشيات تخرق الهدنة في غوطة دمشق الشرقية وحماة.. والجيش ملتزم

| دمشق- الوطن – حماة – محمد أحمد خبازي

وسط خروقات لاتفاق وقف إطلاق النار بريفي دمشق وحماة الشرقيين استمر الجيش العربي السوري بعملياته ضد تنظيم داعش الإرهابي، وسط أنباء عن عملية «تبادل معتقلين ومخطوفين» في درعا والسويداء بين الجيش والميليشيات المسلحة.
وفي تصريح لـ«الوطن»، قال مصدر ميداني في الغوطة الشرقية: «يوم الجمعة التزمنا بتعليمات القيادة بوقف إطلاق النار وكان يوماً هادئاً لم يشهد أي محاولات خرق من الطرفين». وأعلن يوم الخميس الماضي عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجيش العربي السورية من جهة وعدد من الميليشيات المسلحة من جهة ثانية بينها ميليشيا «جيش الإسلام» و«فيلق الرحمن» واللذان يتخذان من الغوطة الشرقية معقلاً رئيساً لهما.
وأوضح المصدر الميداني، أن «وحدات الجيش واصلت اليوم (السبت) التزامها بتعليمات القيادة بوقف إطلاق النار وكان يوماً هادئاً كسابقه إلا أن مسلحي الغوطة فتحوا النار نحو الساعة الرابعة مساء على مواقع الجيش العربي السوري على محور النشابية الذي حافظ على التزامه ولم يرد على مصادر النيران». وبين المصدر، أن «الميليشيات واصلت إطلاق النار بمختلف الأسلحة حتى ساعة إعداد هذه المادة (الخامسة والنصف مساء) وسط التزام تام من الجيش بالهدنة على مختلف محاور الاشتباك المتوقفة».
وبموازاة الخروقات في الغوطة الشرقية خرقت الميليشيات المسلحة التي ترفع شارات ما يسمى «جيش العزة» اتفاق وقف إطلاق النار في حماة، وشنت عدة هجمات عنيفة على نقاط عسكرية في محيط محردة وحاولت قطع الطريق العام حماة محردة، وأطلقت عدة صواريخ على بلدة الربيعة فتصدت لها وحدات مشتركة من الجيش والدفاع الوطني – قطاع محردة – وأردت العديد من أفرادها في اشتباكات ضارية على مختلف المحاور، وأمنت الطريق العام الذي أمسى مفتوحاً أمام مستخدميه بالاتجاهين.وكانت ميليشيات «جيش العزة» التي تتمركز في حلفايا قد أطلقت رشقات كثيفة ومتقطعة من الرصاص المتفجر باتجاه مدينة محردة، ولم تسجل إصابات حتى ساعة إعداد هذه المادة.
في مقابل ذلك استمر الجيش في عملية مكافحة الإرهاب ولاسيما ضد داعش، ففي ريف سلمية الشرقي دمرت وحدة من الجيش بعد ظهر أمس بصاروخ موجه تريكساً للتنظيم كان ينفذ أعمال تحصينات وتمترس على جبهة عرشونة بريف سلمية الشرقي، بمن فيه من دواعش.
وفي حمص واصل الجيش عمليته بريف المحافظة الشرقي ضد مواقع التنظيم بعد يوم من استعادة قرية شريفة التي كانت تحت سيطرة داعش والقريبة من مطار التيفور العسكري. وحسب مواقع إعلامية فقد استمرت وحدات الجيش بعملياتها ضد مواقع التنظيم في محيط المطار.
جنوباً أحبط الجيش «محاولة تسلل لإرهابيين في منطقة درعا البلد على محور المنشية وأوقع قتلى ومصابين في صفوفهم» حسب نشطاء على فيسبوك، مقابل تحدث مواقع معارضة عن «عملية تبادل مختطفين ومعتقلين بين «مجموعة مسلحة» في درعا و«الأمن العسكري» التابع للجيش والقوات المسلحة في السويداء.
ونقلت المواقع عمن سمتهم «ناشطين في السويداء، قولهم: إنه «تم الإفراج عن أربعة مخطوفين، أمس الجمعة، وهم: ماهر فارس الحلبي، وحاتم عبدو بوحصاص وينحدران من بلدة الثعلة، وفاروق الحمدان وابنه مضر من بلدة القريا، الذين اختطفوا قبل شهرين من قبل مسلحين في درعا، على خلفية قيام «كتائب البعث» باعتقال تسعة نازحين من درعا إلى السويداء، وتسليمهم إلى فرع «أمن الدولة»، حسب المواقع.
وأفرج «الأمن العسكري» بموجب عملية التبادل، عن النازحين التسعة، وهم: علي أحمد العيسة، وإبراهيم محمد الحسين، وبدر جاسم الحامد، وخالد جاسم الحامد، وهاني عبدو الأحمد، ويحيى عودة السمارة، وصالح الأحمد السمير، ومحمد صالح السمير، وحسن أحمد الجاسم، حسب الناشطين.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن