سورية

الأردن ينتظر عودة الجيش السوري لفتح المعابر

| وكالات

أعلن رئيس هيئة الأركان المشتركة في القوات المسلحة الأردنية الفريق الركن محمود فريحات أن بلاده في انتظار عودة الجيش العربي السوري إلى منطقة درعا ونصيب من أجل إعادة فتح المعابر بين الدولتين. وفي أول مقابلة له مع وسيلة إعلامية منذ تعيينه قبل أشهر، شدد فريحات حسب مواقع إلكترونية على أن الأردن لم يعمل «نهائياً»، ومنذ بداية الأزمة السورية عام 2011، ضد «النظام» في سورية. وبيّن أن علاقات الأردن مع النظام السوري «لا تزال مفتوحة.. العلاقات الدبلوماسية إلى غاية الآن موجودة». وتحدث عن كون «ضباط ارتباط» من الجانبين يضمنون التنسيق بين الدولتين. وإذ أشار إلى أن الحدود بين الدولتين «لا تزال مفتوحة»، استبعد إعادة فتح المعابر الحدودية بينهما حالياً، مشدداً على أن «الإقدام على هذه الخطوة يتطلب أولاً سيطرة الجيش (العربي السوري) على منطقة درعا واستعادة المعابر في نصيب، وتأمين الطريق إلى دمشق من الجيوب الإرهابية».
واعتبر أن الجيش الأردني يؤدي دوراً مضاعفاً على طول حدود الأردن الشمالية الشرقية مع سورية، نظراً لغياب الجيش العربي السوري عن الجهة المقابلة، مشيراً إلى أن ذلك «يفرض على الجانب الأردني تأمين الحدود من الجهتين». وتحدث بصفة خاصة عن مخيمي الحدلات والركبان داخل الحدود السورية، اللذين يقطنهما أكثر من 100 ألف نازح من مناطق سيطرة تنظيم داعش في شرقي سورية، ووصفهما بـ«أكبر خطر على الأردن»، لاحتوائهما «خلايا نائمة» تابعة لداعش. وأشار إلى أن بلاده قد تعمد إلى نقل المخيمين «طوعاً وليس كرهاً» لعدة كيلو مترات إلى داخل الأراضي السورية ما يضمن للأردن بعض الأمان على الحدود.
كما أشار فريحات إلى مراقبة الجيش الأردني للواء «خالد بن الوليد» المبايع لتنظيم داعش، الذي يسيطر على وادي اليرموك في أقصى جنوب محافظة درعا. وتوقع فريحات أن يشهد العام الجديد نهاية تنظيم داعش، مشيراً إلى أن تقييمات القوات المسلحة الأردنية تشير إلى أن التنظيم خسر 60% من الأراضي التي يسيطر عليها في العراق، وما يقارب 35% في سورية، وتراوح خسارته من القوى البشرية ما يقرب من 25% إضافة إلى خسارته نحو 50% من قادته. ولفت إلى أن المملكة ما زالت تشارك في الطلعات الجوية ضمن التحالف الدولي لضرب داعش. وكشف عن أن الأردن، وبمساعدة غربية، درب «قوات معارضة سورية»، تحت اسم «جيش العشائر» لشن هجمات تستهدف تنظيم داعش في المنطقة الشرقية من سورية. ونفى أن يكون هدف تدريب هذه القوات مهاجمة القوات النظامية. وبخصوص مسارات الحرب السورية، اعتبر فريحات أن لدى «النظام» بعد انتهاء معركة حلب عدة خيارات، الأول وهو ضعيف، التوجه إلى إدلب، أما الخيار الثاني التوجه إلى المناطق الشرقية: (تدمر ودير الزور) لكن ذلك يجب أن يأتي ضمن التفاهم مع التحالف الدولي، أما الخيار الأكثر احتمالية التوجه إلى المنطقة الجنوبية وفيها وادي بردى وتعتبر منطقة إستراتيجية لكونها تزود مناطق دمشق بالمياه.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن