بلغاريا لا ترفض بيع الأسلحة إلى «الجهاديين» في سورية
| وكالات
فتحت بلغارية تحقيقاً بعد اكتشاف قذائف صاروخية بلغارية الصنع كانت بحوزة مقاتلي التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة، قبل تحرير الأحياء الشرقية لمدينة حلب، وسط توقعات بعدم الجدوى منه لجهة قطع الإمدادات عن هؤلاء المقاتلين.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» للأنباء، عن صحيفة «ترود» البلغارية، قولها: «إن النيابة العامة لمدينة غورنا أورياخوفيتسا بدأت التحقيق بعدما كشفت مراسلتها ديليانا غايتانجييفا أنه تم العثور على صواريخ «غراد» من صنع بلغاري في مستودع يحتوي على أسلحة تركه المسلحون حين غادروا مدينة حلب».
ووفقاً للوكالة، فإن هذا التحقيق هو رد فعل السلطات البلغارية الوحيد على كشف إمدادات الأسلحة البلغارية لمن يصفهم الإعلام البلغاري بـ«الجهاديين»، معتبرة أنه لن يؤدي «غالب الظن» إلى قطع إمدادات الأسلحة عن التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة في سورية، لأن النيابة العامة البلغارية لا تهتم بوصول الأسلحة إلى هذا البلد، وإنما تريد أن تعرف لماذا قامت الشركة الخاصة بتصدير الأسلحة التي أنتجها أحد مصانع القطاع العام.
يذكر أن خبراء المتفجرات الروس عثروا في الأحياء الشرقية لمدينة حلب، الأسبوع الماضي على ذخائر وأسلحة أميركية وألمانية وبلغارية، كانت بحوزة التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة، قبل تحرير تلك الأحياء.
وقال قائد مركز إزالة الألغام الدولي إيفان غروموف في مقابلة مع قناة «روسيا 24»: «تم العثور على احتياطات ذخائر وأسلحة خفيفة، وصواريخ غراد، فضلاً عن قذائف ألمانية وأميركية وبلغارية الصنع»، وأضاف غروموف: «وجد خبراء المتفجرات الروس في أحد المباني قذائف هاون من عيار 122 مم، فضلاً عن قاذفات صواريخ متعددة الوظائف، وقنابل يدوية، وذخائر لمدافع الهاوتزر، وحسب الخبراء فإن تلك الاحتياطات تكفي لكتيبة كاملة».
وكانت قناة قناة «Nova TV» البلغارية، قد بثت لقطات في 13 كانون الأول من العام الماضي، صورها صحفيون، تمكنوا من التسلل إلى أحد مخازن الأسلحة التابعة للإرهابيين في حلب القديمة.
وذكرت القناة: إنه وقع في أيدي مقاتلي ميليشيا «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً) بحلب، قرابة مليوني قذيفة و4 آلاف صاروخ غراد بلغارية الصنع، ومن اللافت أن إنتاج هذه الأسلحة التي كانت تصنعها منشأة «فازوفسكي» لبناء الماكينات، قد توقف، لكن مخزوناً كبيراً من هذه الأسلحة وجد الطريق إلى سورية.
وحسب وثائق اطلع عليها الصحفيون، قامت شركة «أركسوس» البلغارية ومقرها مدينة لياسكوفيتس، بتصدير الأسلحة من بلغاريا في تشرين الأول من العام 2015.