سورية

جاموس يدعو «معارضة الداخل» والسلطة إلى الوقوف صفاً واحداً في أستانة

دعا القيادي في «جبهة التغيير والتحرير» فاتح جاموس «المعارضة الداخلية» والسلطة إلى الحذر الشديد في محادثات الأستانة المقبلة على اعتبار أن هناك طرفاً تركياً «كان ولا يزال يلعب دور السمسار للإخوان المسلمين»، وطالب الجانبين بأن يكونا صفاً واحداً في هذه المحادثات.
في تصريح لـ«الوطن» قال جاموس في رده على سؤال حول اتفاق وقف إطلاق النار في أرجاء سورية: إن «هذا الاتفاق جاء بشرط مدروس بشكل كبير، وبشكل خاص من غرفة العمليات السياسية الروسية والذي هو المرحلة الانتقالية وانتقال السلطة السياسية، وهناك وضع في أميركا لا يعرف ماذا يريد والروس راغبين بأن يستغلوا ويشتغلوا على هذا الشرط، والأتراك أيضاً راغبين أن يستغلوا هذا الشرط بشكل خاص على أرضية تناقضهم مع الأميركان بعد الانقلاب الذي حصل في تركيا». ولفت جاموس إلى أن «الأتراك كانوا حتى زمن قريب قبل تحرير حلب بكل دقيقة يزجون بآلاف المقاتلين لمنع ورفع تكاليف تحرير حلب، وبعد التدخل السياسي الروسي ومحاولة ضم الطرف التركي لعملية سياسية توفق موضوع حلب على أرضيات تضحيات الجيش العربي السوري وحلفائه». ورأى جاموس أنه في «هذه العملية السياسية أنا افترض أن الروس هم أكثر حاجة تجاه الطرف التركي من الطرف السوري، لكن كلا الطرفين حساسيتهم اتجاه الطرف التركي عالية، ومن الصعب ألا يكونوا عارفين بأن الطرف التركي له مطامع، ومن اللحظة الأولى هو أكثر طرف شكل خطراً وخلق تفاصيل كارثية بالحالة السورية، وأكثر طرف يستطيع الآن استغلال الحالة». وأوضح جاموس، أن «الطرف التركي يدرك الآن أن العالم كله يركز سهامه على داعش و«النصرة»، وبالتالي لا يستطيع أن يتابع عملية زج مقاتلين في حلب من أجل منع عملية تحريرها ويفضل العملية السياسية على أرضية التفكير الجدي بأنه حان الوقت لقطف الثمار لكل تكتيكاته السياسية في سورية». واعتبر جاموس أن الطرف التركي «صعب جداً جداً اللعب عليه والضحك عليه وحتى استيعابه، ولكن اعتقد أن الطرفين الروسي والسوري لديهما حاسية عالية تجاه الطرف التركي، خاصة أنه كان ولا يزال يلعب دور السمسار لحركة الأخوان المسلمين». وقال: «إذا كان الطرف الروسي والطرف السوري يريدان استيعاب هذا الطرف بكل المعاني فهذا السلوك صحيح».
واعتبر جاموس، أن «أي عملية هدنة ولو عمرها ثانية هي مهمة للشعب السوري وأنا معها وهي صحيحة، لأنها تفهم السوريين ماذا يعني عودة القوانين الوضعية للعمل في سورية من أجل محاربة الفاشية وخلق تناقضات في صفوفها، ولكن مهما كان الدور التركي والسمسرة في العملية السياسية فخوض العملية السياسية بالمعنى الانتقالي يفيد بخلق أوراق للعب سياسي وهو أفضل من جمود هذه العملية واقتصارها على الطرف الأميركي».
وأضاف: «العملية تخلق تناقضات في صف الجبهة الفاشية ومنها بالتأكيد حركة الأخوان المسلمين، ومن ثم العملية السياسية المحتملة في أستانة عملية ضرورية، وتحتاج إلى حذر شديد وحساسية عالية تجاه الطرف التركي وخاصة من الأطراف الوطنية في الداخل وتنبأ خوفا من لعبة اقتسام الكعكة الذي يمكن أن تقدم عليها بعض الأطراف أحياناً».
وتابع: «على الطرف الداخلي وطرف السلطة الوقوف في صف واحد في هذه العملية الخطرة جداً الذي فيها طرف تركي له مواقف واضحة جداً من القرم إلى أواسط الشرق الأوسط، وأنا متأكد من أن الروس متيقظون ولكن هذا لا يكفي المطلوب تيقظ داخلي عال جداً».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن