الأولى

موسم العودة إلى حلب بدأ

| حلب- الوطن

بدأ سكان حلب موسم عودتهم إليها باكراً بعد تحريرها باسترداد شطرها الشرقي من المسلحين والذي بدأت الحياة تدب فيه، وعاد الازدحام للمدينة مجدداً مع قدوم السنة الجديدة.
ولأول مرة وخلال الحرب، زادت أعداد المسافرين الذين يقصدون حلب عن المغادرين منها بسبب عزوف أبنائها عن مغادرتها وإقبال الذين هجروها عليها، لتحقق رحلات البولمان زيادة غير مسبوقة في أعداد المسافرين الذين حجزوا مقاعدهم في طريق العودة إلى المدينة بمقدار 50 بالمئة ومعظمهم من الساحل السوري على الرغم من قلة مقاصد السهر مقارنة ببعض المدن السورية الأخرى في موسم أعياد رأس السنة»، وفق قول مالك شركة نقل ركاب لـ«الوطن».
وتوقع صاحب شركة نقل آخر زيادة مرتقبة ملحوظة في عودة المهجرين الحلبيين من الساحل ودمشق مع تأهيل الأحياء الشرقية للمدينة بشكل مقبول وعودة المياه والكهرباء أو مولدات الأمبير إليها خلال الفترة المقبلة أو بقدوم فصل الربيع وارتفاع درجات الحرارة.
واستقبلت اللاذقية وطرطوس معظم سكان حلب الذين آثروا الخروج منها جراء الوضع الأمني المتردي فيها في فترات عديدة متعاقبة، وخصوصاً مع بدء عهد المسلحين بها في آب 2012، بالإضافة إلى الحال الخدمية السيئة وغياب الخدمات الأساسية عنها وغلاء أسعار المواد والسلع.
وقال مدير مكتب سفر وطيران لـ«الوطن»: إن عودة الحلبيين من لبنان والأردن وتركيا إلى مدينتهم تسارعت، ولو بشكل خجول لم تسجله من قبل، «في انتظار استتباب الأمن في المنطقة واتضاح ملامح التسوية السلمية في سورية وعمر وقف إطلاق النار وتحديد خطوات عملية لإعادة إعمار ما دمرته الحرب في حلب والمباشرة فيها».
وانعكس ذلك ارتفاعاً في إيجارات الشقق السكنية على الرغم من ارتياد أعداد لا بأس بها من المهجرين لأحيائهم المحررة عدا عن ازدحام الشوارع التي فتح معظمها بالسيارات والراجلين في مشهد لم تألفه الشهباء منذ اغتصاب شرقها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن