الملفات التأمينية لمتقاعدي السويداء عالقة في دمشق … رئيس اتحاد العمال: رفض نقل أضابير المتقاعدين إجحاف بحق العمال

| السويداء- عبير صيموعة

رغم المطالب المتلاحقة من نقابة عمال المصارف بنقل الملفات التأمينية للمتقاعدين من دمشق إلى السويداء ورغم طرح القضية وتسليط الضوء عليها سابقا في «الوطن» إلا أن رفض الإدارات العامة لمصارف التسليف الشعبي والعقاري والتجاري ومصرف التوفير ما يزال العائق الأساسي في نقل أضابير العاملين المتقاعدين في المصارف التأمينية من مديرية تأمينات دمشق إلى مديرية تأمينات السويداء رغم ما يوفره هذا النقل من تخفيف لمعاناة العاملين عند إحالتهم للتقاعد وتخفيف التكاليف المادية كما يضاف إليهم موظفو مؤسسة التأمين السورية التابعة لنقابة المصارف التي توجد أضابير عمالها في حمص.
حيث يؤكد رئيس نقابة عمال المصارف والتجارة والتأمين في السويداء نبيل البكفاني أنه على الرغم من مطالب نقابة عمال المصارف خلال المؤتمرات النقابية السنوية والمذكرات المرسلة إلى الاتحاد المهني للخدمات العامة في القطر من أجل مخاطبة الإدارات العامة للمصارف من أجل نقل الملفات التأمينية لعمال هذه المصارف من تأمينات دمشق إلى تأمينات السويداء إلا أن هذه المطالب تلقى معارضة من الإدارات العامة للمصارف من دون أي مبررات لافتا إلى أن كتاب الاتحاد المهني لنقابات عمال الخدمات العامة أكد ضرورة نقل الملفات التأمينية للعاملين من دمشق إلى الفروع في المحافظات لتخفيف العبء على العامل المحال للتقاعد وخاصة في الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد.
بدوره رئيس اتحاد العمال في السويداء جمال الحجلي أكد أن تعنت الإدارات العامة وعدم تقديم أي مبرر حول رفض نقل أضابير التقاعد لما يزيد على 300 عامل إنما هو إجحاف بحق أولئك العمال وخاصة أن ضغط العمل في المركز في دمشق يؤدي إلى تأخير رواتب العاملين بعد إحالتهم إلى التقاعد أشهراً عديدة علما أنه لا مانع لدى تأمينات دمشق والسويداء من نقل تلك الأضابير وخاصة أنها لا تحتاج إلى أي صرفيات أو نفقات.
ليبقى السؤال الذي يطرح نفسه مرارا وتكرارا لماذا تقوم الإدارات بالرفض في الوقت الذي يؤدي نقل تلك الأضابير إلى تخفيف الازدحام وتخفيف النفقات عن العامل المتقاعد ولا يكلف الإدارات أي تكاليف مالية؟