شؤون محلية

القضاء وثق إحدى الجرائم المتعلقة بتجارة الأعضاء في حلب … السكيف لـ«الوطن»: المناطق الشمالية مرتع لمافيات حقيقية ترتكب جرائم تجارة الأعضاء

| محمد منار حميجو

أعلن نقيب المحامين السوريين نزار علي السكيف أن القضاء السوري وثق إحدى جرائم الاتجار بالأعضاء المرتكبة في محافظة حلب منذ فترة، مؤكداً أن تلك المناطق الشمالية ولاسيما حلب هي مرتع لهذه الجرائم بحكم قربها من الحدود التركية وذلك بوجود مافيات حقيقية تعمل هناك.
وفي تصريح لـ«الوطن» قال السكيف: سنفاجأ بوجود مافيات في تلك المناطق ترتكب جرائم الاتجار بالأعضاء، معتبراً أن تلك المناطق الحدودية استثمرت استثماراً غير منطقي ولا أخلاقي وبشكل قذر بحق السوريين من مافيات تجارة الأعضاء.
وأضاف السكيف: إن القادم سيكشف المزيد من الجرائم بشكل مرعب لم تشهده البشرية سابقاً، لافتاً إلى أن هناك صعوبات في توثيق مثل هذه الجرائم باعتبار أن طبيعة الجغرافية ووجود المسلحين يشكل عائقاً في ذلك.
وشدد السكيف على ضرورة أن تأخذ وزارة العدل دورها في كشف هذه الجرائم الخطيرة حينما تصبح الظروف ملائمة. مؤكداً أنه ليس دور نقابة المحامين أن توثق هذه الجرائم باعتبارها ليست جهة حكومية بل هي نقابة مدنية حرة مستقلة.
ورأى السكيف أنه يجب تطبيق أشد العقوبات بحق مرتكبي هذه الجرائم لأن هذا النوع من التجارة بعيد عن مفهوم الإنسان وهي مناقضة لمفهوم الأخلاق والإنسانية ومن ثم من يرتكب هذه الجرائم يجب أن يعاقب وبشدة لأنه خالف قوانين أساسية سواء كانت إلهية أم وضعية.
وفيما يتعلق بتكليف محامين من اتحاد المحامين العرب لرفع دعاوى أمام محكمة العدل الدولية كشف السكيف أن الموضوع ما زال قيد البحث وأنه اجتمع أمس الأول مع المكلفين بهذا الملف وصدر فيه العديد من القرارات تضمن إعداد القوانين التي تخدم هذا الملف مثل قانون جاستا.
وأكد السكيف أن النقابة وثقت الكثير من الجرائم وأنها أعدت ملفات في هذا الصدد لتقديمها موضحاً أن هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم وإن ملف التعويضات لم يغلق بعد باعتبار أن سورية مازالت تتعرض للتدمير ولذلك فإن الملف لا يُبدأ به إلا بعد أن يتوقف التدمير في البلاد.
وفيما يتعلق بعودة النقابة إلى الاتحاد الدولي للمحامين العرب قال السكيف: للأسف أن الفكر الصهيوني ما زال مسيطراً عليه لذلك ما زلنا نصارع ونقاتل في هذا الموضوع، معتبراً أن هذا حق لنقابة المحامين أن تكون منتسبة للاتحاد الدولي ولا يحق لأحد أن يحجبه عنها.
وأضاف السكيف: إن العضوية حجبت عنا بسبب ضغط سياسي يقف وراءه اللوبي الصهيوني المعادي لسورية ومؤسساتها سواء كانت حكومية أم مدنية، مشيراً إلى أن ممثل الاتحاد في الشرق الأوسط متعاون وحضر بصفته الشخصية إلى انعقاد المكتب الدائم للمحامين العرب في سورية.
وأكد السكيف أن ممثل الاتحاد متعاطف مع النقابة ولاسيما أنه ابن المنطقة وهو رجل علماني وداعم لفكر الحق للشعوب المقاومة لفكر الإرهاب ولذلك أقول إن كل رجل حر لابد أن يكون مقاوماً لهذا الفكر الإرهابي.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن