سورية

«حزب التضامن» أكد أن ما يهمه إنهاء الصراع في سورية كيفما كان ومن أي جهة كانت … أبو القاسم: وقف إطلاق النار إجراء عظيم لبداية الحل السياسي

رحب «حزب التضامن» المرخص المعارض، باتفاق «وقف إطلاق النار» الشامل في سورية وإطلاق المفاوضات السياسية، ووصفه بأنه إجراء «عظيم لبداية الحل السياسي»، معتبراً أن إقرار مجلس الأمن الدولي لمشروع القرار الروسي حول الجهود الروسية التركية لحل الأزمة السورية هو نجاح لروسيا في وقف إطلاق النار وفي المجلس.
وشدد الحزب على عدم امتعاضه لكون أغلبية المشاركين في محادثات الأستانة ستكون من العسكريين، مؤكداً أن ما يهم الحزب هو «إنهاء الصراع في سورية كيفما كان ومن أي جهة كانت سواء أكان حزب التضامن مشاركاً في المفاوضات أم لا».
وفي تصريح لـ«الوطن»، قال أمين عام حزب التضامن محمد أبو القاسم في تعليقه على وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ ليل الخميس الجمعة بعد مساع روسية تركية: إن حزب التضامن «يرحب بالتوقيع على وقف إطلاق النار الشامل في سورية وإطلاق المفاوضات السياسية بعده ونعتبر هذا الاتفاق إجراء عظيماً لبداية الحل السياسي».
واعتبر أبو القاسم، أن وقف إطلاق النار سيكون «اختباراً حقيقياً للقوة الروسية لأن نجاحه هو نجاح لروسيا الاتحادية وهزيمة للأميركان وفشله يعني العكس»، لافتاً إلى أن «هناك تطوراً ملحوظاً في موقف موسكو من شرعنة الفصائل في مفاوضات أنقرة لتقديمها في محادثات الأستانة والهدف منه الإقرار من الجميع بأنه لا حل عسكرياً في سورية ليتبعه وضع مسودة مبادئ لتنفيذ بيان جنيف1 والقرار 2254 على أن تكون روسيا وأنقرة ضامنتين لتنفيذه».
وقال: إن «موسكو تريد بعد وقف إطلاق النار إجراء عملية سياسية انتقالية مضبوطة تحافظ على مؤسسات الدولة السورية ليتم عبرها إصدار دستور جديد ثم انتخابات برلمانية ورئاسية بموجب الدستور الجديد وبرقابة دولية».
لكن أبو القاسم رأى أنه «يمكن أن يكون هناك بعض العقد والألغام في طريق تطبيق وقف إطلاق النار الذي لن يطبق إلا بطاولة دائرية وليست مستطيلة ليكون الحل سورياً سورياً ودون أطراف».
وحول ما قالته ميليشيا «الجيش الحر» بأن الضامن الروسي وزع نسخاً مختلفة من اتفاق وقف إطلاق النار على الأطراف قال أبو القاسم: «نعم هذا ما سمعناه واطلعنا على النسخ جميعها ولاحظنا أن هناك فرقاً بالنسختين وهذا سببه عدم جلوس الأطراف بشكل مباشر على طاولة واحدة».
وإن كان ذلك يمكن أن يعرقل تنفيذ الاتفاق، قال أبو القاسم «اعتقد أن مفاوضات الأستانة هي من ستحدد هل سيعرقل الاتفاق أم سينفذ لأن المفاوضات ستكون مباشرة وبحضور الطرفين الحكومي والمعارضة المسلحة».
وأصدر مجلس الأمن الدولي السبت قراراً بالإجماع يدعم الخطة الروسية التركية لوقف إطلاق النار في سورية والدخول في مفاوضات لحل الأزمة المستمرة منذ نحو ست سنوات، من دون أن يصدق على تفاصيل الخطة.
وقال أبو القاسم: «يبدو أن المجتمع الدولي اتفق في مجلس الأمن على إنهاء الصراع في سورية وأعطى روسيا الاتحادية ومن تتفق معها الصلاحيات في إنهاء هذا الصراع وفق القرارات الدولية وتحديداً بيان جيف 1 المؤخر في 30 حزيران 2012 والقرارين 2254 و2268 مع التأكيد على الحفاظ على سيادة الجمهورية العربية السورية ووحدتها وسلامتها الإقليمية حسبما نص عليه القرار وهذا يعني نجاح الدبلوماسية الروسية ليس فقط في وقف إطلاق النار بل في أروقة مجلس الأمن أيضاً».
وحول ما ذكرته تقارير صحفية بأن أغلبية المشاركين في محادثات الأستانة ستكون من العسكريين، قال أبو القاسم: «لا يوجد سياسي نهائياً»، مضيفاً «لا امتعاض من ذلك لدى الحزب، لأنه يهمنا إنهاء الصراع في سورية كيفما كان وأين ما كان. بمعنى نرحب بالحل من أي مكان ومن أي جهة يأتي سواء أكان حزب التضامن مشارك في المفاوضات أم لا».
وختم أبو القاسم تصريحه بالقول: «إذا كان حل الأزمة السورية بحل كل الأحزاب، فحزب التضامن أول من يقدم على هذه الخطوة مقابل أن تحل الأزمة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن