رياضة

جمال الترك لـ«الوطن»: لا أعتقد أن شخصاً مثلي بحاجة للبرستيج

| مهند الحسني

تمر السلة السورية في الآونة الحالية في حالة من التعافي والتماثل للشفاء بعد سلسلة من الأمراض التي أرهقتها وكلست مفاصلها على الصعيد الداخلي على أقل تقدير، ويسعى الاتحاد الحالي بكل طاقاته من أجل المحافظة على اللعبة، والعمل ضمن الظروف الحالية لتوسيع شعبيتها وجماهيريتها، وقد نجح إلى حد ما في بعض المحافظات التي لم يكن فيها كرة السلة، حيث استطاع الاتحاد توزيع المهام على جميع أعضائه بما يتناسب مع مكان إقامتهم بحيث ترى عيون الاتحاد كرة السلة في جميع المحافظات السورية، ما جعله يتجاوز عثراته الداخلية ويؤسس لمرحلة مقبلة أفضل، لكن بالمقابل هناك أشياء كثيرة ما زال عشاق اللعبة يطالبون بها وجلها يتمثل بتطوير عمل المنتخبات الوطنية والميني باسكت والسلة الأنثوية وغيرها، فأين دور أعضاء الاتحاد في تنفيذ المهام؟ وهل يقتصر وجودهم للسفر والبرستيج فقط؟

أسئلة كثيرة طرحتها «الوطن» على عضو اتحاد السلة جمال الترك عبر الحوار التالي:

منذ دخولك الاتحاد ماذا قدمت لسلة السورية بشكل عام؟
نحن في الاتحاد فريق عمل واحد، وأنا مؤمن بالعمل الجماعي لأنه سر من أسرار النجاح، والاتحاد يضم خبرات إدارية وفنية وتحكيمية من مستوى عال، ونحن موظفون لخدمة اللعبة، ونعمل ضمن خطة عمل مدروسة ومقررة مسبقاً، لدينا لجان فنية في جميع المحافظات وهي مسؤولة عن أنشطتها.

يتهمك البعض بأن وجودك بالاتحاد للبرستيج والبروظة لا أكثر؟
أقول لهؤلاء (إن لم يكن لديكم عمل فدعونا نعمل) اتحاد السلة عمله مؤسساتي بحت، وأنا موجود بكل صغيرة وكبيرة وكذلك كل الأعضاء، ولدي خبرة تحكيمية تمتد لـ25 سنة كحكم دولي حيث قمت بتحكيم (2850) مباراة محلية و(188) مباراة دولية، وحاصل على شهادات تقدير عالية إضافة إلى أنني كنت رئيساً للجنة الفنية لسلة الحسكة، وأعتقد أن شخصاً مثلي لا يحتاج للبرستيج والبروظة.

هل صحيح كما يقال إن أعضاء الاتحاد للسفر وترؤس البعثات؟
ضمن أسرة الاتحاد هناك اثنان من أسرة التحكيم السابقين، ولقد أصبحنا أنا وزميلي وفيق سلوم مراقبين دوليين، ومن الطبيعي أن نكلف مراقبة مباريات البطولات العربية والقارية، وهذا التكليف يقرره الاتحاد الآسيوي والفيبا، وهناك مراقبان آخران هما شحادة آله رشي ومزاحم حويج، ولا أعتقد أن السفر همنا، لأن عضوية الاتحاد شيء وعملنا كمراقبين دوليين شيء آخر.

لماذا لا تحضر جميع اجتماعات الاتحاد المقررة؟ وأين أنت من المهازل التحكيمية؟
أحضر وأشارك بشكل دوري وفعّال، وهناك اجتماعات خاصة بالأعضاء المقيمين واجتماعات لجميع الأعضاء، وأنا أكلف مراقبة مباريات الدوري وأقوم بتقديم تقريري بعد كل مباراة للاتحاد، وأنا لا أوافقك بالرأي حول مهازل التحكيم لكونها لا تتعدى الأخطاء غير المقصودة من الحكام، وتطوير مستوى التحكيم همنا واهتمامنا.

بعد هذه التجربة الطويلة في التحكيم لماذا لا تساهم في تطوير المستوى العام للحكام؟
منذ أكثر من خمس عشرة سنة وأنا أطالب بتطوير مستوى الحكام ليواكب مستوى التحكيم الدولي، وذلك عبر تأمين معسكرات خاصة، ودعم مشاركاتهم الخارجية، وكل هذه الأشياء نضعها على طاولة لجنة التحكيم المعنية بها، أنا وعضو الاتحاد وفيق سلوم نحمل هم المسألة التحكيمية على عاتقنا، وأتمنى أن يكون الحكام الحلقة الأقوى وليس الأضعف، وقريباً سيكون هناك معسكر لجميع الحكام بعدما وضعنا برنامجاً مدروساً يتضمن دورات تحكيمية وعرضاً لأشرطة فيديو من أجل رفع مستوى الحكام، والعمل على تلافي جميع الأخطاء التي يقعون فيها.

أين سلة الحسكة؟ وماذا ساهمت في تطويرها لكونك عضواً بالاتحاد؟
سلة محافظة الحسكة عادت لتأخذ مسارها الصحيح وستكون على خريطة السلة السورية قريباً، وكان لها حضور في أولمبياد الناشئين السابق، وتم افتتاح أربعة مراكز تدريبية فيها وتعمل بجد ونشاط، ومن الطبيعي أن تفرز مواهب وخامات جيدة، والسلة الأنثوية فيها حية وستكون قريباً في حال سمحت لنا الظروف الحالية للمشاركة في جميع الأنشطة والمسابقات.

كيف ترى وتقيم مستوى السلة السورية بشكل عام؟
في مؤتمر اللعبة الأخير تحدث السيد رئيس الاتحاد جلال نقرش عن وضع اللعبة بشكل عام، وقدم تقريراً وبياناً عن واقع اللعبة، وما فقدته اللعبة من كوادر، وأعتقد أن أي بلد يتعرض لمثل هذه الحرب الكونية التي تتعرض لها سورية فمن المؤكد أن يتأثر مهما كان قوياً، لكن السلة السورية ستبقى موجودة بدعم الجميع من القيادة الرياضية والاتحاد وكوادر اللعبة المخلصين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن