سورية

معارضون يطلقون نداء لمراجعة مسارات «الثورة» المزعومة

| الوطن – وكالات

بعد سلسلة من الهزائم التي منيت بها وسلسلة من المواقف التي كشفت حقيقتها، أطلق معارضون نداء لمراجعة مسارات «الثورة» المزعومة، وللعمل على إظهار الحكومة السورية بمظهر «الرافض لوقف القصف والتدمير والحل السياسي»، وإلى إظهار المعارضة كـ«ممثل لمصالح وحقوق كل السوريين».
وطالب المعارضون الذين وقعوا على النداء وفق ما نقلت نشرة «كلنا شركاء» المعارضة، في ندائهم المعارضة، بكياناتها السياسية والعسكرية والمدنية، ولا سيما القوى الفاعلة فيها أو المشكّلة لها، بإجراء مراجعة نقدية ومسؤولة لأوضاعها: خطاباتها، ومساراتها، وأشكال عملها، وعلاقاتها بمجتمعها ومع الخارج، لأن السير على ذات الطريق الذي سارت عليه في السنوات الماضية لن يؤدي إلا إلى «تآكل صدقية الثورة»، و«انحسار دورها كمعارضة» على حد تعبيرهم.
ودعا هؤلاء إلى «الاعتراف بشجاعة أخلاقية وبمسؤولية وطنية، ومن دون مواربة، بأن المآلات الخطيرة التي وصلت إليها الثورة، أثبتت عقم وإخفاق التصورات أو المراهنات، التي ارتكزت عليها».
وفند النداء تسعة أوهام وتصورات خطيرة، هي: وهم المراهنة بأن «العالم لن يترك الشعب السوري»، وهم أن «إسقاط النظام، لن يتم إلا بالسلاح وحده»، وهم «المراهنة» على «جبهة النصرة» وأخواتها، وهم «المناطق المحرّرة»، وهم «المراهنة على الكيانات والخطابات الأيديولوجية والطائفية»، وهم «الضربة القاضية، أو ساعة الصفر، أو ملحمة حلب، أو الثورة إلى الأبد»، وهم «التمثيل»، وهم الحديث عن دولة مدنية ديمقراطية ودولة مواطنين متساوين وأحرار، وهم الحل «التفاوضي» أو الحل «الانتقالي».
وبشأن الأخير قال الموقعون: «هو حل تفرضه طبيعة الصراع في المستويين الداخلي والإقليمي والدولي على سورية، وطبيعة موازين القوى، ويقوم على معادلة مفادها أن لا أحد يربح ولا أحد يخسر، لا النظام ولا المعارضة، لذا فإن من مصلحة الثورة التأكيد على أن أي حل انتقالي أو دائم في سورية، ينبغي أن يتأسس على تلبية مصالح وحقوق كل السوريين، حتى مع تنوّعهم واختلافاتهم، بداية من الوقف التام لكل أعمال القتل والتدمير والتشريد، والإفراج عن المعتقلين، ورفع الأطواق الأمنية عن المناطق المحاصرة، وإخراج الجماعات أو الميليشيات المسلحة الأجنبية من البلد، بضمانة قرار يصدر عن مجلس الأمن الدولي ومع تواجد قوات دولية».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن