سورية

مسلحو «وادي بردى» يستغيثون

مع تضيق الجيش العربي السوري الخناق عليها وتوجيهه لها ضربات موجعة كبدتها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، وجهت التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة في منطقة وادي بردى في ريف دمشق الشمالي الغربي نداء استغاثة لنظيراتها في باقي المناطق، طالبتها فيه «بنقض» اتفاق وقف إطلاق النار و«إشعال الجبهات للدفاع عن أهلهم وأعراضهم».
وذكرت التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة في منطقة وادي بردى في بيان لها نشرته صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أنها التزمت بالهدنة منذ 30 الشهر الفائت ولكن قوات الجيش العربي السوري والقوى الحليفة والرديفة له قامت في الساعات الأولى من اليوم التالي للاتفاق باستهداف المنطقة بالطيران الحربي والبراميل المتفجرة وصواريخ الفيل، إضافة إلى محاولات اقتحام المنطقة من محاور الاشتباك كافة في خرق جائر للاتفاق. وأكد ممثل مركز حميميم لتنسيق المصالحة العقيد سيرغي إيفانوف، السبت، أن استهداف الجيش العربي السوري لمنطقة وادي بردى لا يشكل خرقاً لبنود اتفاق وقف إطلاق النار لأن «تلك المنطقة فيها مقاتلون أعلنوا إنتماءهم لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي المتشدد».
ويستثني الاتفاق التنظيمات المصنفة «إرهابية»، وبشكل رئيسي تنظيم داعش و«جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً).
وطالب بيان تلك التنظيمات والميليشيات الدول الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار بتحمل مسؤولياتها والضغط على «النظام.. لوقف هذا الخرق الواضح في الاتفاق». كما ناشد البيان ما سماها «الفصائل العسكرية الحرة» العاملة في الداخل السوري «بنقض الاتفاق وإشعال الجبهات دفاعاً عن منطقة وادي بردى».
وادعى البيان «عدم وجود» أي مقرات لـ«جبهة فتح الشام» أو تنظيم داعش ضمن المنطقة، رغم تأكيد مصادر على اتصال مع قيادات الميليشيات المسلحة في منطقة وادي بردى أمس الأول لـ«الوطن»، أن التنظيمات والميليشيات المسلحة في المنطقة هي «الجيش الحر» ويشكل مقاتلوه نسبة 80 بالمئة من مجموع المسلحين في المنطقة، و«جبهة النصرة» 15 بالمئة، و«حركة أحرار الشام الإسلامية» 5 بالمئة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن