سورية

«الديمقراطية» تضعف خطوط دفاع داعش عن الطبقة … الأتراك يمدون مسرح عمليات طائراتهم إلى «تادف».. و«زنكي» يعتبر مشاركة روسيا بـ«درع الفرات» طوق نجاة!!

| الوطن – وكالات

بعد إعلان أنقرة عن تنسيق تركي روسي في الهجوم الذي تشنه الميليشيات المنضوية تحت لواء عملية «درع الفرات» التركية على مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي، أعلنت اثنتان من تلك الميليشيات عدم رفضها مشاركة روسيا في «درع الفرات»، رافضة الانسحاب من العملية، بعد دعم روسيا لها. وتحت غطاء الروس تمكن الجيش التركي من مد نطاق مسرح عمليات طائراته في محيط الباب إلى جنوب المدينة وتحديداً قرية تادف» القريبة من «دير حفر».
واعتبر عضو المكتب السياسي لميليشيا «حركة نور الدين زنكي» بسام حاج مصطفى، أن مشاركة الطيران الروسي في عملية «درع الفرات» جاء «كطوق نجاة» لروسيا بعد «غدر» الولايات المتحدة بها، وانقضاء المهلة التي أعلن عنها الرئيس الروسي للقضاء على تنظيم داعش!!
وحاول حاج مصطفى ابتزاز روسيا كي تأخذ موقفاً معارضاً لوجود القوات المتحالفة مع الجيش العربي السوري، على الأراضي السورية. وأكد أن الميليشيا لا تنوي الانسحاب من «درع الفرات»، لأن مشاركة مسلحيها برية في حين مشاركة روسيا جوية. وأشار إلى أن «نور الدين زنكي» لا تضع شروطاً «تعجيزية» على من يقاتل الإرهاب.
بدوره، اعتبر عضو الهيئة السياسية لميليشيا «الجبهة الشامية» محمد أديب، أن مشاركة روسيا في عملية «درع الفرات» ضد داعش، جاءت من إجماع دولي على محاربة التنظيم الإرهابي، وأضاف: «لا نرى ما يمنع الروس أو غيرهم من استهداف داعش، ولا نرى ما يدعو الفصائل للانسحاب من العملية». وذكر أديب، حسبما نقلت عنه وكالة «سمارت» المعارضة، أن المشاركة الروسية لن يكون لها تأثير مباشر وملموس على العملية البرية (التي هي من أعمال الميليشيات المسلحة)، إنما فقط يعزز الحملة الجوية من خلال التنسيق مع تركيا، لافتاً إلى عدم وجود تنسيق مع الجانب التركي أو غيره فيما يتعلق بالطلعات الجوية، في حين أن التنسيق مستمر في إطار العملية البرية. وفي وقت سابق من يوم أمس، أعلن الجيش التركي أن راجمات صواريخ ودبابات ومدفعية تركية استهدفت 103 مواقع لداعش في الباب.
وفي استعراض لعملياته العسكرية خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية ضمن إطار عملية «درع الفرات»، ذكر بيان صادر عن هيئة الأركان التركية، أن طائرات تركية أغارت على 8 مواقع لداعش في الباب وبلدتي بزاغة وتادف. ولفت البيان، الذي نقلته وكالة «الأناضول» التركية للأنباء، إلى أن القصف الجوي والبري التركي المذكور أسفر عن مقتل 22 مسلحا من داعش.
وأشار البيان إلى أن طائرات روسية دمرت أهدافاً للتنظيم في قرية «دير قاق» التي تبعد 8 كيلومترات جنوب غربي مدينة الباب.
إلى الشرق من حلب، نفذت طائرات «التحالف الدولي» عدة غارات على مناطق في أطراف مدينة الرقة، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية.
جاء ذلك في حين تمكنت «قوات سورية الديمقراطية» من السيطرة بالكامل على قرية «محمودلي» بريف الرقة الغربي بعد معارك عنيفة مع مسلحي داعش. وتعتبر «محمودلي» قرية إستراتيجية هامة كونها قريبة من بلدة «الطبقة» وسد الفرات، كما أنها تعد أهم نقاط وطرق ارتكاز داعش لحماية الطبقة.
وأسفرت المعارك عن مقتل العشرات من الطرفين وخاصة بعد استهداف مسلحي داعش لعناصر «الديمقراطية» بأربع عربات مفخخة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن