عمال المخابز: أعطني عقداً سنوياً وضماناً صحياً أعطك خبزاً
| السويداء- عبير صيموعة
(أعطني خبزاً أعطك فناً) إلا أن مقولة عمال المخابز الآلية في السويداء كانت: أعطني عقداً سنوياً وضماناً صحياً أعطك خبزاً حيث طالب العمال المياومون في المخابز الآلية بضرورة تحويل عقودهم الموسمية إلى سنوية لتحقيق الاستقرار لحياتهم المعيشية فضلاً عن مطالبتهم بالإشراك بالتأمين الصحي الشامل وفتح سقف الحوافز والعمل الإضافي وبحسب كمية الإنتاج.
بدوره مدير فرع المخابز الآلية بالسويداء المهندس بيان حرب أكد أن مطالب العمال محقة وخاصة أنهم لا يحصلون إلا على الأجر الأدنى في العمل الذي لا يتجاوز 15 ل.س الأمر الذي أدى إلى تسرب العمال جراء عدم إنصافهم علماً أن حاجة الفرع من العمال يزيد على 120 عاملاً إلا أن العاملين لا يتجاوزون الـ76 عاملاً مياوماً مطالباً بضرورة معالجة نقص العمالة وتحويل العمال المياومين إلى عقود سنوية بالعمل مما ينعكس إيجاباً على نوعية المنتج، لافتاً إلى أهمية منح جميع عمال المخابز الوجبة الغذائية واللباس أسوة بباقي عمال دوائر الدولة لأن استمرار تسرب العمال سينتهي بنتيجة كارثية على مستوى تأمين الرغيف في المحافظة.
هذا ولم يخف حرب الصعوبات الفنية التي تعاني منها مخابز السويداء الآلية والمتمثلة بقدم الآلات جراء استثمارها لوقت طويل حيث يتم ترميمها تدريجياً من الكوادر الفنية مع وجود نقص في الخبرات الفنية لإصلاح الأعطال جميعها، إضافة إلى غلاء أسعار القطع التبديلية وأجور إصلاحها، فضلاً عن عدم توافر بعضها في السوق المحلية وصولاً إلى القضية الصعبة التي تشكل عقبة حقيقية وهي الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي.
وأشار حرب إلى أن فرع المخابز في السويداء أنتج العام الماضي نحو 23 ألف طن من مادة الخبز وذلك بنسبة تنفيذ مقدارها 104% من المخطط المحدد بـ21 ألفاً و600 طن كما بلغت كمية التالف الصناعي عن السنة الماضية نحو 93 طناً موضحاً أن بيع الخبز في الفرع يتم عن طريقتين الأولى عن طرق منافذ البيع في المخابز الأربعة حيث يتم البيع للمواطنين مباشرة بمعدل ربطتين للمواطن الواحد وعن طريق المعتمدين الذين يتم اعتمادهم بشكل أصولي للتوزيع على أحياء المدن والقرى التي ليس فيها مخابز.