عربي ودولي

أكد أنه لا محادثات مرتقبة مع حكومة الوفاق … حفتر: روسيا تعمل على إلغاء حظر بيع السلاح لليبيا

أعلن القائد العسكري المتمركز في شرق ليبيا المشير خليفة حفتر أنه لا توجد أي خطط لاستئناف المحادثات مع الحكومة الموجودة غرب ليبيا التي تدعمها الأمم المتحدة وهو ما قد يقوض آمال الغرب في إنهاء أعوام من النزاع في البلد الذي يسوده الانقسام، مؤكداً أن روسيا تعمل على إلغاء حظر بيع السلاح لليبيا.
ونقلت صحيفة «كورييري ديلا سيرا» الإيطالية عن حفتر قوله في نسختها الصادرة أمس الثلاثاء: «ما إن نهزم المتشددين يمكننا العودة للمحادثات بشأن الديمقراطية والانتخابات ولكن ليس الآن».
وقال مصدر قريب من الحكومة الجزائرية: إنه كان من المتوقع أن يجتمع حفتر مع فائز السراج رئيس الحكومة المعترف بها دولياً في طرابلس في الجزائر خلال الأيام المقبلة. وقال المصدر لـ«رويترز»: إنهما كانا سيناقشان إمكانية تشكيل حكومة وحدة وطنية.
لكن حفتر قال: إن المحادثات مع السراج التي بدأت قبل عامين ونصف العام لم تسفر عن أي نتائج وإن حالة الحرب الحالية تتطلب قتالاً وليس سياسة.
وتابع: «ليس لدي أي خلاف شخصي مع السراج. المشكلة ليست معه بل مع المحيطين به».
وقال المشير أيضاً: «إذا كان بالفعل يريد عودة السلام إلى البلاد ما عليه سوى حمل السلاح والالتحاق بنا، ولن يلقى منا سوى الترحيب».
وذكرت الصحيفة أن حفتر قال: إن قواته تسيطر الآن على نحو 80 بالمئة من البلاد. ويشن حفتر الذي يثير جدلاً كبيراً ويصفه خصومه بالرجل العسكري القوي الذي يسعى للسلطة، حملة على المتشددين وغيرهم من الخصوم في شرق ليبيا منذ أكثر من عامين.
وقال حفتر: إن حظر الأسلحة الذي فرضه مجلس الأمن يمنع وصول أي أسلحة إلى ليبيا لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحاول رفع هذا الحظر.
وأضاف: إن الحكومة الروسية وعدته بتقديم مساعدة عسكرية لقواته خلال زيارة قام بها أخيراً لموسكو، ولكن بعد إلغاء حظر السلاح المفروض على ليبيا.
وقال: إن دورياته تكفل الحفاظ على حكم القانون حول موانئ رأس لانوف والبريقة والسدر النفطية.
وأضاف: «إذا سيطر جيشنا على حدودنا الجنوبية سيواجه الجميع مشكلات أقل. ونفس الشيء لمحطات الطاقة الغالية بالنسبة لإيطاليا. سأكون سعيدا جداً لمناقشة هذا مع مديري (شركة النفط الكبيرة) إيني». وقال: إن الليبيين «لم يكن لديهم فكرة عن معنى الديمقراطية» عندما أجريت الانتخابات في عام 2012 لتنهي 42 عاماً من حكم القذافي. وأضاف «لم يكونوا مستعدين ببساطة».
من جهة أخرى قدم نائب رئيس حكومة الوفاق الوطني التي تسيطر على العاصمة الليبية طرابلس موسى الكوني استقالته من منصبه بسبب «فشله في مهامه» وفق قوله.
ونقلت «فرانس برس» عن الكوني قوله في مؤتمر صحفي أمس: «أعتذر للشعب الليبي على فشلي فنحن مسؤولون ما دمنا قبلنا بهذه المهمة ونقر بذلك وكل ما حصل في العام الماضي من مآس واغتصاب واجتياح وهدر للمال العام وتهريب وجرائم صغرت أم كبرت نحن مسؤولون عنها بالقانون والمنطق والأخلاق». وكان من المفترض أن تحل حكومة الوفاق الوطني الناتجة عن اتفاق الصخيرات مكان الحكومتين اللتين كانتا تتنازعان السلطة في ليبيا منذ نحو عامين واحدة في طبرق والثانية في طرابلس إلا أنها فشلت في ذلك.
وأضاف الكوني: إن «العجز عن الاستجابة لانتظارات الناس يدفعني إلى الاستقالة فإن المحنة لا تزال تعصف بالشعب وكنت قد عاهدت الناس أن أرفع عنهم هذا الوجع لكني لم أفلح».
وموسى الكوني هو أحد النواب الثلاثة لرئيس حكومة الوفاق الوطني التي تتخذ من طرابلس مقراً لها منذ آذار الماضي ويتحدر من جنوب ليبيا.
وتعاني ليبيا منذ الغزو الأطلسي لها عام 2011 بدعم ومشاركة الأنظمة الخليجية من انعدام الأمن وانتشار المجموعات المسلحة والتنافس فيما بينها على النفوذ.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن