عربي ودولي

مارين لوبن: روسيا تحرر سورية من الإرهاب وهو ما لم تقم به أي دولة في العالم

رأت مرشحة اليمين الفرنسي المتطرف إلى الانتخابات الرئاسية مارين لوبن وفي مقابلة مع مجلة «كوزور» الشهرية أمس أن «كل بلدان المجتمع الدولي تأخذ على روسيا أنها تقوم بالعمل القذر، لكن أياً منها لم يقدم أي خطة جديرة بالثقة لتحرير سورية من هيمنة المتطرفين الإسلاميين. استمعوا إلى السوريين، وسترون أن ما ينتظرونه هو أن يربح بشار الأسد هذه الحرب ضد الأصوليين الإسلاميين». وأضافت لوبن أن الروس في سورية «يعتبرون أن مصلحة روسيا تقضي باستئصال المتطرفين الإسلاميين».
كما اعتبرت أمس: إن إقدام روسيا على ضم شبه جزيرة القرم لم يكن «خطوة غير شرعية»، خلافاً لموقف أوروبا والولايات المتحدة.
وقالت زعيمة حزب الجبهة الوطنية في تصريحات لراديو مونتي كارلو وشبكة «بي. إف. إم» التلفزيونية، «لا أعتقد على الإطلاق أن عملية ضم غير شرعية قد حصلت: لقد أجري استفتاء، ورغب سكان القرم بالانضمام إلى روسيا».
وشددت مارين لوبن على القول «لست أرى ما يبرر التشكيك في الاستفتاء»، قائلة رداً على سؤال «نعم» إن القرم كانت في رأيها جزءاً لا يتجزأ من روسيا.
وقد ضمت روسيا شبه جزيرة القرم الإستراتيجية على البحر الأسود، في آذار 2014، في أعقاب تدخل عسكري تلاه استفتاء الضم الذي اعتبرته كييف والبلدان الغربية غير شرعي. وأثارت عملية الضم أشد التوترات بين البلدان الغربية وروسيا منذ نهاية الحرب الباردة. ورداً على تلك الخطوة، فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على موسكو مجموعة من العقوبات الاقتصادية التي لا تزال مطبقة. ودعت مارين لوبن من جهة أخرى إلى إقامة «علاقات إستراتيجية» بين فرنسا وروسيا في إطار التصدي لتنظيم «داعش» الإرهابي. وطرحت لوبن تساؤلات حول جدوى حلف شمال الأطلسي منذ تفتت الاتحاد السوفييتي، مكررة القول إن فرنسا ستنسحب «على الأقل من القيادة الموحدة» للحلف، إذا ما انتخبت رئيسة في أيار 2017. لكنها طرحت تساؤلات حول إمكان حصول «تغيير» للحلف الأطلسي في الأيام المقبلة، بعد انتخاب دونالد ترامب للرئاسة الأميركية. وكان ترامب ألمح قبل انتخابه إلى أن التدخل العسكري للولايات المتحدة إلى جانب حلفائها الأوروبيين، رداً على عدوان روسي محتمل على جيرانها، رهن بزيادة مساهماتهم المالية.
أ ف ب

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن