الخبر الرئيسي

موسكو والقاهرة: حل الأزمة على أساس «وفاق وطني».. وطهران تؤكد ثبات موقفها…دمشق: محققو الأمم المتحدة «منحازون»

وكالات : 

رفضت دمشق أمس نتائج تحقيق أممي اتهم الحكومة السورية باستهداف المدنيين ومحاصرة مدن وساوى بينها وبين المجموعات الإرهابية المسلحة التي ارتكبت مئات المجازر على مدار الأزمة التي تشهدها البلاد منذ أكثر من أربعة أعوام، فيما أكدت موسكو والقاهرة على حل أزمة سورية على أساس «وفاق وطني» حول الخلافات الداخلية.
وأمس قال المحققون الدوليون التابعون للأمم المتحدة في أحدث تقرير لهم وفقاً لوكالة «رويترز»: إن «قوات الجيش وفصائل المعارضة بما فيها تنظيم داعش الإرهابي فرضت حصاراً في عدد من المناطق مما أحدث «أثراً مدمراً» وحرم السكان من الغذاء والدواء وتسبب في سوء تغذية وجوع».
ورفض السفير السوري في مجلس حقوق الإنسان حسام الدين آلا نتائج التحقيق فيما يخص ممارسات الحكومة السورية، وقال «ارتكبت جماعة داعش الإرهابية مذابح في تدمر وأوقعت المئات بين قتيل وجريح ومع ذلك لا يبدو أن تلك الجرائم وجدت سبيلها للتقرير بحسب وكالة «رويترز.
واتهم آلا محققي الأمم المتحدة «بالتواطؤ والانحياز» لعدم إدانتهم تركيا والسعودية وقطر لدعمها المجموعات الإرهابية المسلحة.
واتهم رئيس لجنة التحقيق باولو بينييرو، المجموعات المسلحة بمحاصرة مدينتي الزهراء ونبل في ريف حلب والفوعا وكفريا في ريف إدلب، كما ادعى أن القوات الحكومية تحاصر مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين والغوطة الشرقية والزبداني بريف دمشق.
في الأثناء جدد مستشار قائد الثورة الإسلامية في إيران للشؤون الدولية على أكبر ولايتي خلال لقائه في طهران أمس وزير الداخلية اللواء محمد الشعار التأكيد على ثبات الموقف الإيراني الداعم لسورية في محاربة الإرهاب والتطرف، وشدد ولايتي خلال اللقاء بحسب وكالة «سانا»: على أن الإرهابيين وداعميهم لن يتمكنوا من تحقيق أهدافهم في سورية والمنطقة وأن النصر سيكون حليف الشعب السوري.
بدوره حذر الشعار من خطر تمدد الإرهاب في المنطقة والعالم في ظل غياب الإرادة الجادة في محاربته، مشيراً إلى «أهمية الاجتماع الثلاثي السوري الإيراني العراقي على مستوى وزراء الداخلية المزمع عقده في بغداد من أجل التنسيق بين دول المنطقة لمواجهة آفة الإرهاب والإرهابيين».
من جهة أخرى أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي والشعار خلال لقائهما في طهران على الإرادة الجادة والمشتركة في سورية وإيران ومحور المقاومة للتصدي للإرهاب وتطهير المنطقة منه وتحقيق النصر
في الأثناء اتفق وزيرا خارجية روسيا سيرغي لافروف ومصر سامح شكري على أهمية مواصلة الجهود الرامية إلى حل الأزمة في سورية، على أساس التوصل إلى «وفاق وطني شامل» بشأن الخلافات السياسية الداخلية بشرط احترام سيادة هذا البلد ووحدة أراضيه، وذلك في اتصال هاتفي بين لافروف وشكري تبادلا خلاله وجهات النظر حول الوضع في الشرق الأوسط مع التركيز على الوضع في سورية وحولها، حسب ما أفادت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها.
إلى ذلك كشف مسؤول في وزارة الخارجية التركية، عن رفض أنقرة لطلب زعيم تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي صالح مسلم، من أجل عقد لقاء للتباحث في آخر التطورات على الساحة السورية، لاسيما في تل أبيض، محذرةً من استمرار وحدات الحماية فيما أسمته «عملية تغيير التركيبة السكانية» في الشمال السوري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن