سورية

«ائتلاف» تونسي يدعو لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع سورية

| وكالات

دعا «ائتلاف الجبهة الشعبية المعارضة» في تونس، الحكومة التونسية إلى إعادة العلاقات الدبلوماسية مع سورية بهدف «درء خطر عودة التونسيين الإرهابيين» إلى البلاد.
ورأى الناطق باسم الائتلاف، حمة الهمامي، خلال مؤتمر صحفي، وفق ما نقلت تقارير صحفية، أن «عودة الإرهابيين التونسيين، من بؤر التوتر تأتي في إطار خطة لإعادة توطينهم في بلدهم من دون محاسبة، قبل إعادة توزيعهم على بؤر توتر جديدة واستخدامهم لإثارة قلاقل وارتكاب مجازر أخرى».
وتابع: إن «طرح مسألة عودة الإرهابيين، لا يعود لكون هؤلاء قد تابوا أو تخلوا عن أهدافهم بمحض إرادتهم، بل لأن الخطة التي تم تجنيدهم من أجلها، بدأت تتهاوى في سورية وفي مختلف بؤر التوتر الأخرى التي أرسلوا إليها».
ودعا الهمامي الحكومة التونسية إلى «تحمل مسؤولياتها في معالجة هذا الملف، بإعادة العلاقات الدبلوماسية مع سورية، إضافة إلى مراجعة تركيبة البعثات الدبلوماسية التونسية في الدول المتورطة في تجنيد الشبان التونسيين واستخدامهم»، دون تفاصيل. وأشار إلى أن «مثل هذه الإجراءات من شأنها تحييد هذه البعثات عن كل انتماء حزبي، درءاً لأي تواطؤ في تسهيل عودتهم من دون محاسبة». وشدد الهمامي على «ضرورة عزل المعتقلين بسبب جرائم إرهابية، عن بقية السجناء، واتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة للوقاية من خطرهم، وضبط الآليات الضرورية لضمان تنفيذ هذه الإجراءات».
وأكد وزير العدل التونسي، غازي الجريبي، الاثنين، أن «160 إرهابياً عادوا من بؤر التوتر، موجودون حالياً في سجون البلاد، بين موقوف ومحكوم، فيما تتوقع الحكومة عودة آلاف آخرين». وقدّرت تقارير دولية، أعداد التونسيين في مختلف بؤر التوتر في ليبيا وسورية والعراق، «بنحو 5 آلاف و500 مقاتل، محتلين بذلك المرتبة الأولى ضمن مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي».
والسبت الماضي، قال الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي: إن «عدد الإرهابيين التونسيين في الخارج لا يتجاوز 2926 موزعين على عدة دول وأن الموضوع تحت السيطرة». ويعيش الشارع التونسي، قلقاً متزايداً بشأن قضية العائدين من بؤر القتال، وتداعيات الأمر على الاستقرار الأمني في البلاد. وشارك مئات التونسيين، الأسبوع الماضي، في وقفة أمام البرلمان، احتجاجاً على «عودة إرهابيين من بؤر التوتر». وفي محاولة للتقليص من حدة القلق المتزايد، أعلنت الحكومة التونسية، الأسبوع الماضي، أنها «تدرس إمكانية بناء وحدة سجنية للمواطنين العائدين من بؤر القتال والتوتر».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن