رياضة

قرار اتحادي حكيم

| فاروق بوظو

كل من تابع بدقة وعدالة واهتمام الأداء التحكيمي للحكم الإنكليزي (مايك دين) البالغ من العمر 48 عاماً في اللقاء الذي جمع نادي ويستهام مع مانشستر يونايتد الاثنين الماضي في الأسبوع 20 للدوري الإنكليزي، وخصوصاً ما تم اتخاذه من قرارات تحكيمية مؤثرة في النتيجة بدءاً من طرده للاعب ويستهام الجزائري سفيان فيغولي في الدقيقة 14 من شوط المباراة الأول كأسرع طرد في البريميرليغ هذا الموسم، بسبب ارتكابه لمخالفة خارج منطقة جزاء فريقه لا تتجاوز في تقديرها وتقييمها لطبيعة ارتكابها حدود الإنذار على أبعد تقدير إضافة إلى احتسابه في الدقيقة 77 الهدف الثاني لليونايتد على الرغم من وجود ثلاثة من لاعبيه في موقف تسلل واضح وصريح أكدته الإعادة البطيئة من أكثر من زاوية تمكن أحدهم من استغلال الموقف والتسجيل، وللعلم فإن الحكم المثير للجدل في هذا اللقاء قد اتخذ قرارات تحكيمية خاطئة ومؤثرة.
وأود القول من خلال متابعتي لهذين القرارين التحكيميين المؤثرين من خلال الإعادة البطيئة لهما من أكثر من زاوية: إن الحكم في تقديره وتقييمه لطبيعة الخطأ المرتكب من لاعب ويستهام (سفيان فيغولي)، الذي لم يتجاوز في طبيعة ارتكابه لها حدود التهور ولم يبلغ حدود المخالفة المؤثرة في سلامة الخصم… وهذا ما كان يستدعي من الحكم الاكتفاء بإشهار البطاقة الصفراء بدل الحمراء المباشرة التي اضطرت فريق نادي ويستهام يونايتد لإكمال المباراة بعشرة لاعبين من الدقيقة الرابعة عشرة لشوطها الأول. أما الخطأ التحكيمي الآخر الذي أسفر عن الهدف الثاني غير المستحق لنادي مانشستر يونايتد في الدقيقة السابعة والسبعين لزمن اللقاء… فإن الحكم المساعد يتحمل المسؤولية في عدم إشهاره للراية ضبطاً لمخالفة التسلل الواضحة والصريحة التي أكدتها الإعادة البطيئة من أكثر من زاوية بسبب وجود ثلاثة من لاعبي مانشستر يونايتد في موقف تسلل لحظة تمرير الكرة إليهم، والتي تولى أحدهم التسجيل.
ويبقى لي بعد كل ما تابعت في هذا اللقاء من أخطاء تحكيمية مؤثرة في النتيجة بأن الاتحاد الإنكليزي لم يوافق الحكم على معظم ما اتخذه من قرارات وخصوصاً في موضوع الطرد المبكر للاعب فيغولي، وذلك بإلغاء عقوبة التوقيف بحقه، ونعتقد جازمين بأن تدخل الاتحاد في هذه المواقف يجعل الحكام في موقف تساؤل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن