إعانات الشلل الدماغي بين مطرقة الشح وسنديان الحاجة
| السويداء-عبير صيموعة
جاءت إعانات الشلل الدماغي بمنزلة إعانة مالية للأسر الفقيرة التي تتولى رعاية المصابين بالمرض من أفرادها حين قررت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل منح إعانة مالية مقدارها 3 آلاف ل. س للفئة الأولى ممن يعانون شللاً ثلاثياً ورباعياً ومبلغ 1500 ل. س للفئة الثانية ممن يعانون شللاً دماغياً نصفياً وألف ليرة للفئة الثالثة من شلل شقي وحيد الطرف.
ولعل قيمة تلك الإعانات المالية التي جاءت بناء على مرسوم صدر بعام 2004 كانت مجدية في زمن صدورها إلا أنها حالياً و(بحسب الأسر المستفيدة) لم تعد تكفي ثمن خبز للمريض حيث لا يتعدى المبلغ الذي يتم صرفه على مدار عام كامل 18 ألف للفئة الأولى و9 آلاف للفئة الثانية و6 آلاف للفئة الثالثة فضلاً عن أن كثيراً من العائلات طالبت بأن يتم العمل على إدراج أنواع أخرى من الإعاقات ضمن برنامج الإعانات المالية وخاصة الأسرة التي يعاني أحد أفرادها إعاقة ذهنية أو نفسية فضلاً عن الإعاقات الأخرى التي نتجت عن الحرب والتي يطول شرحها وتحتاج إلى بحوث اجتماعية ولجان متابعة تعمل ليلا نهاراً لإحصاء وتقديم المساعدة لتلك الفئات وخاصة ممن أصيب بإعاقة من أفراد وعناصر الجيش السوري.
بدورها مديرة الشؤون الاجتماعية في السويداء بشرى جربوع أشارت إلى أن عدد الأسر المستفيدة من إعانات الشلل الدماغي بفئاته الثلاث 1624 أسرة وقيمة المبالغ المخصصة لها 23 مليوناً و475 ألفاً موضحة أن هناك حالات إنسانية كثيرة تقوم بمراجعة المديرية تطالب بها الأسر بتشميل إعاقة أبنائهم ضمن الإعانات المقدمة من الوزارة منها الإعاقة الذهنية التي تشبه إعاقة الشلل الدماغي، إضافة إلى الإعاقات النفسية إلا أن قرار تصنيف الإعاقات والإعانات المقدمة هو قرار مركزي يعود إلى وزارة الشؤون الاجتماعية طبعاً مع الإشارة إلى سؤال الأهل الدائم إن كان هناك فكرة لزيادة قيمة البدل النقدي المقدم كمساعدة الأسرة في تلبية احتياجات أحد أفرادها المصابين بالمرض.