مركز حميميم: انتهاكات الهدنة إلى انخفاض.. وخروقات في ريف دمشق .. الجيش يردي الدواعش على امتداد البلاد ويفشل هجوماً لهم بمنطقة التيفور

| الوطن – وكالات – حمص – نبال إبراهيم – حماة – محمد أحمد خبازي

بينما ألحق الجيش العربي السوري خسائر فادحة بتنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية في ريفي حمص وحماة، وأفشل هجوماً لمقاتليه على نقاط الجيش بمنطقة التيفور، خرقت الميليشيات المسلحة في ريف حماة وقف إطلاق النار مجدداً.
وأفشل الجيش العربي السوري هجوماً عنيفاً شنته الميليشيات المسلحة على مواقعه في محيط كتيبة الصواريخ ببلدة حزرما بعد خرق كبير للمسلحين لقرار وقف إطلاق النار.
من جانبه، أعلن المركز الروسي للمصالحة في حميميم أنه يلاحظ «وجود توجه نحو انخفاض عدد انتهاكات الهدنة في البلاد، وزيادة الثقة بين أطراف النزاع».
وقال المركز أمس، وفق ما نقل الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم»، إن اللجنة الروسية التركية لمراقبة الهدنة «رصدت 10 انتهاكات خلال الـ24 ساعة الماضية»، مشيراً إلى «ارتفاع عدد المراكز السكنية السورية التي انضمت للهدنة إلى 1093 بلدة ومدينة».
على خط مواز، ذكر مصدر عسكري في مدينة حمص لـ«الوطن»، أن قوات الجيش العربي السوري كثفت ضرباتها عبر سلاحي الجو والمدفعية الثقيلة على مناطق سيطرة تنظيم داعش ومحاور تحرك مقاتليه وخطوط إمدادهم في محيط مدينة تدمر ومناطق جباب حمد وعقيربات وضبعة الملة ومنوخ وحقلي شاعر وآرك وبلدة السخنة في بادية تدمر بريف حمص الشرقي.
وأكد المصدر، مقتل وإصابة العشرات من مقاتلي التنظيم وتدمير عدد كبير من آلياتهم وعرباتهم على محاور تحركاتهم في بادية تدمر.
وحسب المصدر لـ«الوطن»، فقد اشتبكت وحدة من الجيش بالتعاون مع اللجان الشعبية فجر أمس بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة مع مجموعات تابعة لتنظيم داعش في منطقة تلال التياس شمال المحطة الرابعة، بينما أحبطت وحدات أخرى من الجيش والقوى الرديفة هجوماً عنيفاً لأعداد كبيرة من مقاتلي التنظيم على نقاطهم ومواقعهم الواقعة جنوب شرق قرية شريفة وشمال مطار التيفور بالريف الشرقي لمحافظة حمص.
وبين المصدر أن قوات الجيش والقوى الرديفة أفشلت سلسلة الهجمات التي شنها التنظيم على مواقعهم بعد معارك عنيفة طالت لساعات وأسفرت عن مقتل وإصابة عدد كبير من عناصره وتدمير وإعطاب عدد من العربات التي كانوا يستخدمونها، ما أدى إلى إجبار باقي المهاجمين على التراجع والفرار.
وبالانتقال إلى ريف حمص الشمالي، فقد تصدت قوة عسكرية مشتركة من الجيش والدفاع الوطني لمحاولة اعتداء وتسلل مجموعة مسلحة تابعة لـ«جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً) المدرجة على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية من محور سيطرتهم باتجاه النقاط العسكرية المحيطة بمنطقة السعن الأسود.
وتمكنت القوة العسكرية من إحباط الاعتداء والتسلل وإيقاع عدد من المتسللين قتلى ومصابين، في حين تم إرغام من تبقى منهم على التراجع والفرار.
وفي محافظة حماة، خرقت الميليشيات المسلحة في اللطامنة وحلفايا ووادي العنز وقف إطلاق النار مجدداً بإطلاقها العديد من القذائف الصاروخية باتجاه كلٍّ من قرية الربيعة ومدينتي محردة وسلحب، ما أدى إلى أضرار مادية في المدينتين.
في الأثناء، أغار الطيران الحربي السوري على مواقع وتحركات تنظيم داعش في معقله بناحية عقيربات وتحديداً في كل من رسم العبد وعقيربات ورسم العبايكي وأبو دالية والتبارة والقسطل الوسطاني والجنوبي والشمالي وسوحا وجب ريان وعكش ما أدى إلى مقتل العديد من الدواعش وجرح آخرين وتدمير عتاد حربي وعربات بيك آب مزودة برشاشات ثقيلة ومتوسطة.
كما دك الطيران الحربي الروسي مواقع وتحركات لميليشيا «جيش العزة» في تلّة النّاصريّة ومحيط مدينة كفرزيتا في ريف حماة الشمالي ما أدى إلى مقتل العديد من المسلحين وجرح آخرين، وذلك بعد خرق هذه الميليشيا لوقف إطلاق النار.
وضبطت الجهات المختصة أمس كميات من الصواريخ عيار 68 فرنسية الصنع تحتوي مواد شديدة الانفجار «RDX» وكمية من قذائف الـ«آر بي جي» و«الهاون» عيار «81» في ريف حماة الشمالي.
وفي محافظة ريف دمشق، نقلت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي عن مصدر ميداني في غوطة دمشق الشرقية، قيام الجيش «بإفشال هجوم عنيف» شنته الميليشيات المسلحة على مواقعه في محيط كتيبة الصواريخ ببلدة حزرما بعد خرق كبير للمسلحين لقرار وقف إطلاق النار دون تغيير على خريطة السيطرة.
فيما ذكرت وسائل إعلامية «معارضة»، أن «الاشتباكات مستمرة» بين مسلحي «فتح الشام» من جهة ومسلحي داعش من جهة أخرى في مخيم اليرموك جنوب العاصمة.. هذا وقد اندلعت الاشتباكات بين الطرفين عقب تفجير انتحاري تابع لـ«فتح الشام» حزامه الناسف عند حاجز لتنظيم داعش ما أسفر عن «مقتل 8 مسلحين وجرح آخرين».
من جهته ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أن «الاشتباكات العنيفة تجددت» بين قوات الجيش والقوى الرديفة لها من جهة، و«الفصائل الإسلامية» من جهة أخرى، في محور اوتستراد دمشق حمص الدولي.
وفي محافظة حلب، نقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصدر في قيادة شرطة محافظة حلب أن «لغماً أرضياً زرعته التنظيمات الإرهابية قبيل مغادرتها أحياء حلب الشرقية انفجر في حي السكري وتسبب بإصابة طفل بجروح».
في الأثناء، «استهدفت الطائرات الحربية» وقوات الجيش العربي السوري بـ«عشرات الضربات الجوية والصاروخية»، مناطق التنظيمات الإرهابية في بلدات وقرى تل الضمان قنيطرات وسرج فارع والسميرية وبنان الحص والواجد والنعمانية والمنطار وكفركار ومناطق أخرى بريف حلب الجنوبي.
شرقاً، ذكرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي أن سلاح الجو في الجيش السوري «استهدف تجمعات» لعناصر تنظيم داعش في حي الحويقة وكنامات والجنينة ومحيط المطار العسكري في دير الزور.
إلى ذلك، سقط شهداء وجرحى، وفقاً للمرصد، نتيجة «سقوط عدد من قذائف الهاون» على حيي الجورة والقصور السكنيين مصدرها تنظيم داعش الإرهابي الذي يحاصر تلك الأحياء.
كذلك «قصفت طائرات حربية» مناطق تمركز تنظيم داعش في قريتي الجفرة والمريعية بمحيط مطار دير الزور العسكري، ومناطق أخرى في جبل الثردة ومحيط دوار البانوراما بأطراف مدينة دير الزور، وفق ما ذكر المرصد.
وفي جنوب البلاد، خرق مسلحون يتحصنون في منطقة كوم الرمان ببادية اللجاة اتفاق وقف إطلاق النار واستهدفوا منطقة الوردات القريبة من الأوتستراد الدولي، بحسب ما ذكرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقام الجيش العربي السوري بالرد على الخرق و«قصف الطيران المروحي» التابع له مناطق الميليشيات المسلحة في قرى قيراطة والوردات والمجيدل بمنطقة اللجاة بريف درعا الشرقي، وفق ما ذكر المرصد.
وفي السويداء، قامت الميليشيات المسلحة في منطقة اللجاة بريف درعا الشمالي الشرقي بـ«استهداف مطار خلخلة بريف السويداء الشمالي بعدد من القذائف الصاروخية من دون وقوع إصابات بين حامية المطار»، وفق ما ذكرت صفحات في «فيس بوك».