سورية

تركيا ستخرج من جميع المناطق السورية التي احتلتها .. «الديمقراطي»: نجاح «أستانا» تتم بدعوتنا.. واستبعادنا يعني «اللا حل»

| وكالات

ربط مستشار الرئاسة المشتركة في «حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي، سيهانوك ديبو، إمكانية نجاح محادثات «أستانا» التي تم التوافق على عقدها بين روسيا وتركيا لإطلاق حوار سوري سوري، بدعوة «الديمقراطي» إليها، معتبراً أنه إذا ما تم استبعاد حزبه فستكون النتيجة «اللا حل»، متوقعاً ألّا يعقد «الأستانا» ولا «جنيف 4» الذي دعا إليه المبعوث الأممي الخاص بسورية ستيفان دي ميستورا، في موعدهما.
وحسبما نقلت جريدة «الرأي» الكويتية عن ديبو، ورداً على سؤال تجاه ما أعلنته أنقرة عن تحفظاتها من مشاركة «الاتحاد الديمقراطي» في أستانا وتفهم روسيا للأمر، قال ديبو: «الإعلام التركي يروج لذلك»، موضحاً أنه «حتى اللحظة لم يتلق أي طرف الدعوة إلى أستانا»، معتبراً أنه إذا ما تم استبعاد «الاتحاد الديمقراطي فإن الحزب سيتلقف هذه المسألة على اعتبار أن اجتماع الأستانا لن يختلف كثيراً عما سبقه من اجتماعات ومؤد إلى النتيجة نفسها، أي اللا حل وتعميق الأزمة السورية بشكل أكبر».
وأضاف ديبو: «إن معالم الاجتماع غير واضحة وبالتحديد الأسس الذي تخرج عنها ومن الذين يحضرون ومن الذين سيوقعون في حال تم الانعقاد، وإذا لم يتم التوافق إلى صيغة مشتركة فمن المتوقع ألا ينعقد الاجتماع قبل موعده نهاية الشهر الحالي، وخاصة إذا ما أدركنا بأن الجولة الأولى من جنيف الرابعة ستنعقد في العشر الأول من فبراير(شباط) المقبل»، وأضاف: «ربما لن ينعقد الاجتماعان في وقتهما، على الرغم من تأكيد دي ميستورا البدء في جنيف الرابعة».
واعتبر ديبو أن توجيه الدعوة لـ«ممثلي الكرد للمشاركة في اجتماعات أو محادثات خاصة في الشأن السوري بمثابة الدخان الأبيض الذي ينتظره السوريون إيذاناً في البدء بالحل»، مشيراً إلى أن «النتيجة المشتركة لكل الاجتماعات التي لم تستطع أن تنجز الحل، أنه لم يتم توجيه الدعوة لنا أو تم استبعادنا من حضورها».
وعلق ديبو على قرار التخلي عن تسمية «روج آفا» لمصلحة مصطلح «شمال سورية» بالقول إن «القوى والأحزاب السياسية، ومن ضمنها حزبنا، التي شكّلت في منتصف مارس (آذار) العام الماضي أدركت أن الأزمة السورية هي معرفية أكثر من أن تكون صِرفَ سياسية».
ورأى ديبو أن «مشروع التغيير المتمثل بالاتحادية الديمقراطية هو الذي انتصر»، معتبرا أن «الطرف المهم الذي سيحدّد مستقبل سورية هم أصحاب هذا المشروع القائم على أساس الجغرافية».
ورفض ديبو الخوض في تفاصيل محادثات تتم حالياً بين حزبه وممثلين عن الحكومة السورية برعاية روسية في قاعدة حميميم باللاذقية، وقال: إن «جميع أنواع المفاوضات الثنائية منها أو الكلية شريطة أن تكون برعاية وضامن دولي؛ هي خطوات مهمة لتذليل العقبات»، معتبراً أنه «من المبكر جداً أن يتم الحديث عن نتائج حميميم، إنه الاجتماع الثاني والمسافات بين الأطراف المجتمعة تبدو واسعة».
وردا على التهديدات التركية بالتحرك باتجاه مدينة منبج بعد السيطرة على مدينة الباب، شدد ديبو على أن «تركيا قوة احتلال، ولن تستقر في الباب حتى لو احتلتها أيضاً، وسيكون مصيرها عاجلاً أم آجلاً، الخروج من جميع المناطق السورية التي قامت باحتلالها كما جرابلس».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن