سورية

مقتل العشرات بانفجار سيارة مفخخة في أعزاز

| وكالات

قضى العشرات من المدنيين والمسلحين بانفجار صهريج مفخخ في مدينة أعزاز الواقعة تحت سيطرة الميليشيات المسلحة في شمال البلاد.
وقالت وكالة «أ ف ب» للأنباء: إنه رغم استمرار الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ قبل أكثر من أسبوع بموجب اتفاق روسي تركي، أسفر انفجار صهريج مفخخ عن مقتل 48 شخصاً على الأقل في منطقة المحكمة الشرعية أمام سوق في مدينة أعزاز الواقعة شمال محافظة حلب على الحدود التركية.
ونقلت الوكالة عن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض: أن «أغلبية القتلى من المدنيين إضافة إلى خمسة قضاة إسلاميين و14 مقاتلاً وحارساً ينتمون إلى الفصائل، وجثث متفحمة لم يتم التعرف إليها».
وأظهر فيديو لمكان التفجير تصاعد أعمدة الدخان، وتناثر الحطام في الشوارع. كما شوهدت سيارات الإطفاء والدفاع المدني المحلي، إضافة إلى جرافات تحاول رفع الأنقاض.
وحسبما نقلت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء عمن سمته «مسؤول بالدفاع المدني في المدينة»، إياد شيخ رزوق، فإن «الانفجار وقع قرب مبنى المحكمة الشرعية، ما أسفر عن سقوط العشرات بين قتيل وجريح، وإلحاق أضرار كبيرة بمبنى المحكمة، وبالمحال المجاورة، جراء التفجير».
ونقلت الوكالة عن مصادر أن «مشافي المدينة امتلأت بجثث القتلى والمصابين، بينما تقوم فرق الدفاع المدني بإطفاء الحرائق الهائلة الناجمة عن الانفجار».
وقال ناشطون معارضون من المنطقة، على مواقع التواصل الاجتماعي: إن «المنطقة تشهد حالة استنفار أمنية كبيرة»، مشيرين إلى أن بعض القتلى من ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية، لافتين إلى أن «هناك عدداً كبيراً بين الجرحى بحالات خطرة وهو ما يرجح ارتفاع حصيلة الشهداء في الساعات القادمة».
ولفت الناشطون إلى أن «مبنى المحكمة المركزية والهلال الأحمر في المدينة تم تدميرهما بشكل شبه كامل» جراء تفجير السيارة المفخخة.
وتحدثت تقارير لقنوات فضائية عربية وأجنبية عن أن حصلية التفجير وصلت إلى 60 قتيلاً.
وتشهد مدينة أعزاز، أبرز معاقل الميليشيات المسلحة في محافظة حلب، بين الحين والآخر تفجيرات بسيارات مفخخة، تبنى بعضها تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية.
كما تم الكشف عن عشرات المحاولات لتفجير سيارات مفخخة في مواقع عدة بريف حلب مرسلة من التنظيم، كان آخرها أمس الأول، حين تمكنت الميليشيات المسلحة في المدينة من كشف سيارة مفخخة على الطريق الواصل بين بلدتي الوقف وتلعار جنوب بلدة الراعي بريف حلب الشمالي.
وكان آخر تفجير شهدته إعزاز، يوم الخميس، حيث انفجرت سيارة مفخخة قرب محطة للوقود غربي المدينة، وخلفت بعض الجرحى المدنيين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن