شؤون محلية

إلى متى؟!

| محمد حسين

لا يبدو أن السنة الجديدة التي أطلت منذ أيام قليلة ستكون خفيفة الظل رشيقة كما نحب ونشتهي فالأيام التي مرت منها حتى الآن.. ثقيلة غليظة الظل عصيبة في بعضها الآخر..
فلا مازوت يدخل الروح لمدافئ غاب عنها وقودها ولا قوارير غاز لأفران المطابخ في بيوت الناس الطيبين الذين ذاقوا الأمرين في أزمة دامية طالت واستطالت!!
وكل ذلك قد يبدو بسيطاً قياساً لضريبة الدم التي دفعها ويدفعها شعبنا على مذبح قيامة وطنه التي ينتظرها بفارغ الصبر والمزيد من الأمل..
ولكن أليس من الممكن على هذه الحكومة إخبارنا بما يتوجب علينا فعله لشدّ الأحزمة على بطوننا لمكافحة الغلاء المستشري في حياتنا؟ أو إلى متى علينا انتظار الفيول لكي يتحسن واقع الكهرباء وتقليص ساعات التقنين المتصاعدة رويداً رويداً؟ وإلى متى علينا انتظارها لتخفيض الأسعار عوضاً عن زيادة رواتبنا التي تضاءلت قيمتها الشرائية إلى الربع أو أقل؟!
وإلى متى ستبقى أزمة مازوت التدفئة والغاز؟ وهل سيكون هناك حلٌ في الأفق أم إن الأزمة ستتصاعد ومن كان يحصل على جرة غاز كل /20/ يوماً سيحصل عليها كل شهر؟!
نقول في أمثالنا « ورجي عذرك ولا تورجي عجزك» ونحن نقول لحكومتنا العتيدة أطلي علينا ولو أسبوعياً بالطريقة التي تحبين وأخبرينا أعذارك عن كل ما سبق وغيره لأننا لا نرى منك إلا العجز أقله حتى الآن.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن