رياضة

في رده على ما أثارته «الوطن» حول الشهادات الآسيوية .. رمضان: قرار اتحاد كرة القدم خطوة إلى الأمام … الدباس: الاتحاد على مسافة واحدة من الجميع ولنكن محترفين

| ناصر النجار

بدأ الدوري الممتاز وأنهى ثلاثة أسابيع من مرحلة الذهاب، ومن خلال المباريات التي أقيمت حتى الآن وعددها 23 مباراة نلمس النجاح الكبير الذي يحققه الدوري وذلك لعدة أسباب يستعرضها ضيفانا في هذه العجالة.
رئيس اتحاد كرة القدم صلاح الدين رمضان كانت له اليد الطولى في النجاح من خلال اتخاذ القرارات المهمة وعدم تراجعه عن كل القرارات المتخذة التي تصب إيجاباً بمصلحة الكرة الوطنية.
الضيف الثاني محمد فادي الدباس نائب رئيس اتحاد كرة القدم الذي يتولى رئاسة لجنة الإشراف على الدوري الممتاز، يتحدث عن عمل اللجنة وخصوصيتها، مختصراً الحالة التي يجب أن تعيشها كرة القدم عبر الاحتراف الكامل من خلال قوله: لنكن محترفين.
ماذا بجعبة رئيس الاتحاد ونائبه، الإجابات بالتفاصيل التالية:

خطوة جيدة
يقول صلاح رمضان: منذ بداية الموسم الماضي قررنا العودة إلى الدوري بطريقته القديمة والمتعارف عليها في أغلب دول العالم فاتجهنا نحو العملية التنظيمية من خلال تصنيف الأندية على ثلاث درجات أو أربع حسب عدد المشاركين، والبداية كانت من الدوري الممتاز الذي انطلق قبل ثلاثة أسابيع وأول أمس انطلق الدوري التصنيفي لأندية الدرجة الثانية ومن خلاله سيتشكل لدينا أندية الدرجة الأولى وعددها 16 نادياً، وبقية الأندية ستشكل الدرجة الثانية، وكلما ازداد العدد فسنتجه إلى تشكيل الدرجة الثالثة.
هذا الشكل بات الدوري بحاجته، بعد أن فرضت علينا الظروف شكل الدوري في السنوات الخمس الماضية.
الدوري الممتاز، هو دوري محترف نحاول فيه تطبيق أنظمة الاحتراف من دون اللجوء إلى التعاقدات مع اللاعبين الأجانب والعرب لعدم توافر الظروف والإمكانيات.
وأضاف: نسعى ضمن الظروف المتاحة لتطبيق قوانين الاتحاد الدولي على الدوري وذلك إعداداً لفرقنا لتتعلم كيفية التعامل في مشاركاتها الخارجية، ولتكون مستعدة لذلك وعالمة بكل التفاصيل، وهذا أمر يرفع من مستوى العمل الإداري والتنظيمي، ومن هذه الأمور ضرورة أن يكون مدرب الفريق الأول حاصلاً على الشهادة الآسيوية من الدرجة A، وهذا الأمر طبقته كل الدول الآسيوية والعربية حتى اليمن، ولم يبق إلا الدوري السوري، لذلك عملنا على تطبيقه، ولا تراجع عن هذا القرار لأننا نجده خطوة إلى الأمام، ونحن في كل موسم نقيم دورات تدريبية للمدربين، والكثير من مدربينا يلتحق بهذه الدورات سواء بدمشق أم بالدول العربية، ونحن نسأل المدربين الذين لم يحصلوا على هذه الشهادة، لماذا لم تلتحقوا بالدورات التدريبية؟ وهل يظن هؤلاء أن شهادة B ستكفيهم مدى الحياة؟
بعد فترة قصيرة لن تصلح الشهادة الآسيوية A ، لأن الاتحاد الآسيوي اتجه إلى فرض شهادة (بروفيشنل) على مدربي المنتخبات الوطنية، وفي سورية لا نملك إلا أربعة مدربين فقط من هذه الفئة لذلك نحن نحفز مدربينا على اتباع المزيد من الدورات لتكون لهم الفرص متوافرة سواء على صعيد الأندية الممتازة أم على صعيد المنتخبات الوطنية.
هذا القرار لا يشكل أزمة لدى الأندية، لأن أنديتنا بالأصل معروفة بكثرة تبديل المدربين، والبحث عن مدرب مناسب يحمل الشهادة المطلوبة ليس عسيراً، لكن المشكلة في الأندية وماذا تريد؟
وحسب الدورات التي أقيمت في السنوات الماضية فلدينا الوفرة من المدربين في كل محافظة، لكن الأندية لا تبحث عنهم.

الاحتراف أولاً
اتحاد كرة القدم ضبط الدوري الممتاز بشكل جيد ومتميز عبر المتابعة والإشراف واتخاذ القرارات المناسبة وفق اللوائح والقوانين.
وعن ذلك يقول رئيس لجنة الإشراف في اتحاد كرة القدم محمد فادي الدباس: نجاح الدوري يبدأ من الاهتمام به ومتابعته وتطبيق القوانين واللوائح والأنظمة على المخالفين حتى تسود القوانين وحتى يلتزم الجميع بها، ونحرص على أن نكون محترفين في عملنا، ليكون الدوري محترفاً بشكل كامل، ضمن الإمكانيات المتاحة، لذلك أصدرنا لائحة بالتعليمات تتعلق بضبط المباراة وتجهيزات اللاعبين والحكام، كما أصدرنا هوية التعريف، وطلبنا من الحكام والمراقب الإداري متابعة تنفيذ هذه التعليمات قبل بدء المباراة، كما طلبنا منهم الكشف عن صلاحية الملعب وتفقد الشباك والتجهيزات من كرات وحمالة وغيرهما من ضروريات الملعب، وأصدرنا لائحة بالإجراءات التأديبية للمخالفين، حرصاً على تنفيذ هذه التعليمات وصولاً إلى دوري متميز وممتاز ومحترف.
لجنة الإشراف على الدوري تجتمع كل اثنين ولمدة لا تقل عن خمس ساعات تتابع المباريات بدقة وتطلع على كل التقارير المقدمة من الجهات المخولة لقيادة المباريات ومراقبتها، وتصدر الأحكام وفق القوانين واللوائح المعلنة، ولا أخفيكم سراً أن اللجنة عاقبت عدداً من كوادرها من الحكام والمراقبين الذين قصروا في تنفيذ التعليمات التي أصدرها اتحاد كرة القدم.
غايتنا من كل هذا الوصول إلى دوري فيه روح الاحتراف عبر إجراءات تنظيمية يلتزم بها الجميع ويواكب الأنظمة الآسيوية، وتعتاده فرقنا، كل ذلك حفاظاً على الدوري وأماناً له من السقوط نحو الدرجات الأدنى من المستوى والإدارة والتنظيم.

عدالة
وعن التحكيم يقول الدباس: لجنة الإشراف المسؤولة عن الدوري تضم رئيس لجنة الحكام أو من ينوب عنه، ونحن نتابع الأداء التحكيمي، ونحرص على ارتقاء التحكيم ليكون أجمل أداء وأكثر عدالة، وليكن بمعلوم الجميع أن الأخطاء التحكيمية هي ملح كرة القدم ومن المستحيل القضاء عليها، لكننا نحرص على تفادي الأخطاء المؤثرة في نتائج المباريات وسيرها، ونحن لن نقف مكتوفي الأيدي أمام الحكام الذين يرتكبون أخطاء فادحة، وسيلقون العقوبة المناسبة.
نأمل من جماهيرنا أن تشجع الحكام كما تشجع فرقها، وأن تتعامل مع خطأ الحكم كما تتعامل مع خطأ مدربها ولاعبيها بالمباراة، فها هي الدوريات الأوروبية التي يتابعها الجميع مملوءة بالأخطاء التحكيمية ومع ذلك لا تلقى إلا الاحترام من الجميع.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن