سورية

31 خرقاً لـ«الهدنة».. وتفجير لداعش يخرج معمل حيان للغاز من الخدمة … الجيش يستعيد جميع النقاط بمحيط كتيبة الصواريخ بالغوطة الشرقية

| الوطن – وكالات

تمكن الجيش العربي السوري من إعادة فتح طريق سلمية حمص واستعادة السيطرة على جميع النقاط بمحيط كتيبة الصواريخ بمنطقة المرج في الغوطة الشرقية، بعد خرق المسلحين لاتفاق وقف إطلاق النار، وذلك بالترافق مع اشتباكات بين وحدات من الجيش وتنظيم داعش بالقرب من مطار التيفور العسكري، وقيام الأخير بتفجير معمل غاز حيان في ريف حمص الشرقي. في الأثناء أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أن اللجنة الروسية التركية لمراقبة الهدنة في سورية رصدت31 خرقاً خلال الساعات الـ24 الماضية. وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، المعارض، أن قوات الجيش والقوى الرديفة تمكنت من استعادة السيطرة على جميع النقاط بمحيط كتيبة الصواريخ قرب بلدة حزرما بمنطقة المرج بغوطة دمشق الشرقية، إثر هجوم معاكس على تمركزات لميليشيا «جيش الإسلام» في المنطقة، في حين قصفت قوات الجيش مناطق تجمع تلك الميليشيا في بلدة أوتايا ومحيطها بمنطقة المرج، من دون أنباء عن إصابات. ولم تستطع ميليشيات «الجبهة الإسلامية» التي ترفع شارات «فتح الشام» أن تفرض إيقاعها في ريف سلمية الجنوبي الغربي ولا تنفيذ ما تصبو إليه من قطع الطريق الدولية سلمية حمص دمشق. وقد أعادت وحدات الجيش فتح الطريق العام سلمية حمص أمام الحركة المرورية بالاتجاهين وعززت مراكزها وحضورها فيه، مستعدة لأي محاولة إرهابية قد يفكر بها الإرهابيون لقطعه.
وأكد مصدر في الدفاع الوطني لـ«الوطن»، أن الوحدات المشتركة من الجيش والدفاع الوطني، أحبطت لليوم الثاني محاولة مجموعات إرهابية التسلل إلى مناطق خنيفس والسطحيات والرملية بريف سلمية والاعتداء على النقاط العسكرية المتمركزة فيها واختراقها إلى مدينة سلمية المقاومة.
وقال: «كانت الاشتباكات حادة وعنيفة استخدم فيها الإرهابيون أسلحة ثقيلة ومتوسطة، واستهدفوا سيارة إسعاف تابعة لنا بقذيفة آر بي جي على اتجاه خنيفس السطحيات ما تسبب بإصابة أفراد الطاقم الطبي فيها وإلحاق أضرار كبيرة بالسيارة، وقد استطاع رجال الجيش وشبابنا بمؤازرة المدفعية، التصدي للمجموعات الإرهابيين وتكبيدهم خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد، كما دكت مدفعية الدفاع الوطني مواقع المسلحين بقرى عيدون والدلاك والتلول الحمر في المنطقة ما أدى إلى مصرع العديد منهم».
وأما في ريف حماة الشمالي، فقد أصلى الجيش بنيران مدفعيته مواقع لمقاتلي «جبهة فتح الشام» في قريتي اللطامنة وكفرزيتا، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين.
وفي محافظة حمص، دارت اشتباكات بين قوات الجيش والقوى الرديفة لها من جانب، وتنظيم داعش، المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية من جانب آخر، في محاور بمحيط قرية الشريفة بالقرب من مطار التيفور العسكري، بالتزامن مع اشتباكات في محيط المحطة الرابعة، وسط قصف متبادل بين الطرفين، وفق المرصد، الذي أشار إلى أن قوات الجيش قصفت مناطق تمركز مقاتلي التنظيم في محيط مطار التيفور والمحطة الرابعة وحقل آرك بريف حمص الشرقي، «ولم ترد أنباء عن إصابات».
بالمقابل، أفاد المرصد، أن شركة حيان النفطية والواقعة في بادية تدمر الغربية، بالريف الشرقي لحمص، خرجت عن الخدمة، جراء تفجير نفذه تنظيم داعش في عدد من مباني الشركة، حيث أظهر شريط مصور قيام مقاتلين من التنظيم بتفخيخ مبنى الشركة عبر توزيع أسطوانات متفجرات في قواعد المباني ومفاصلها، ومن ثم تفجيرها، وشوهدت أعمدة الدخان وألسنة اللهب تتصاعد من مكان التفجير.
وتقع شركة حيان في منطقة حقل جحار النفطي ببادية تدمر الغربية، وأكدت المصادر أن التفجير لم يستهدف كامل مباني الشركة، إلا أن هذا التفجير أخرج الشركة عن العمل، كما أكدت المصادر للمرصد أن التفجير جرى خلال الـ48 ساعة الفائتة.
من جانبه أوضح مركز المصالحة الروسي في قاعدة «حميميم» في ريف اللاذقية، في بيان نشرته وزارة الدفاع الروسية على موقعها الرسمي، وفق قناة «روسيا اليوم»، أن الجانب الروسي من اللجنة «رصد 14 خرقا للهدنة، 8 منها في محافظة حماة و6 في محافظات دمشق واللاذقية وحلب».
وأشار البيان إلى أن الجانب التركي من اللجنة المشتركة رصد من طرفه 17 خرقا، 10 منها في ريفي حماة وحلب، و4 في ريف دمشق بالإضافة إلى 3 في محافظات درعا واللاذقية وحمص.
وأكد الجيش الروسي في البيان أن جميع هذه الانتهاكات قيد التحقيق.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن