حسون أشاد بموقف روسيا تجاه سورية: تقف مع الحق والحقيقة … مفتي موسكو يعلن عن دعوة للبطريرك كيريل لزيارة سورية

| وكالات

أكد مفتي الجمهورية أحمد حسون، أن روسيا تقف دائماً مع الحق والحقيقة، لا مع السياسة والمصالح الشخصية، وأنها ليست مستعمرة إنما تعطي درساً للعالم في مواقفها، على حين أعلن مفتي موسكو ألبير كراغانوف أنه تسلم خلال زيارته لدمشق دعوة إلى البطريرك كيريل بطريرك موسكو وسائر روسيا للكنيسة الأرثوذكسية الروسية لزيارة سورية، في وقت تتم فيه مناقشة تشكيل مجموعة عمل متعددة الأديان ستقوم بجمع المساعدات الإنسانية للشعب السوري.
وحسب وكالة «سبوتنيك» للأنباء، اعتبر حسون موقف روسيا تجاه سورية رسالة لكل دول العالم، وقال: «إن الظالم سيذله اللـه تعالى، وإن الذي يقف مع الحق سيعزه الله، وروسيا وقفت مع سورية التي تعرضت للظلم من أعدائها ومن بعض أقربائها، فوقفت سورية وروسيا وإيران والذين هم أصحاب رسالة حق في الأرض ليقولوا إن الإنسان وكرامته هي الأولى والأخيرة». وأضاف حسون: إن جرحى الجيش العربي السوري حملوا أوسمة على أجسادهم، وهذا فارق كبير أن يكون الوسام جراح على الأجساد وأن يكون قطعة من حديد وذهب، مؤكداً أن هذه الجراح سينقلها الجرحى إلى أبنائهم وأحفادهم ويقولون لهم، بهذه الأجساد التي امتلأت إيماناً بأنها دافعت عن الوطن وتراب سورية.
من جانبه، أعلن مفتي موسكو عضو المجلس الاجتماعي في روسيا الاتحادية في تصريح له في موسكو أمس، نقلته وكالة «سانا»، أنه تسلم من وزير الأوقاف محمد عبد الستار السيد وعلماء الدين في سورية أثناء زيارته الأخيرة لدمشق دعوة إلى البطريرك كيريل لزيارة سورية بما في ذلك مدينة معلولا التاريخية.
وقال قارغانوف: «إنه زار سورية مؤخراً ضمن وفد من علماء الدين في روسيا حيث التقوا مع مسؤولين وعلماء وشخصيات دينية سورية وأنهم زاروا مدينة معلولا التي تم تحريرها من الإرهابيين والتي يتكلم أهلها لغة السيد المسيح».
وأشار قارغانوف، إلى أنه تجري حالياً مناقشة مسألة تأسيس رصيد ضمن أطر المجلس الاجتماعي لروسيا الاتحادية وذلك بجهود المجتمع المدني وممثلي الأديان في روسيا لجمع مساعدات إنسانية وإيصالها إلى سورية، لافتاً إلى أن المسلمين الروس يعملون لإرسال مواد طبية وتجهيزات للمصاعد الكهربائية في مشافي سورية.
وكان وفد من علماء الدين في روسيا زار سورية أواخر الشهر الماضي وضم الوفد المفتي قارغانوف ومفتي تتارستان كامل سميع اللـه ومفتي سيبيريا طاهر بشكينطايوف ونائب رئيس الجامعة الإسلامية الروسية رستم نورعليف.
وأكد السيد خلال لقائه الوفد أن وقوف روسيا الاتحادية إلى جانب الشعب السوري في مواجهة الإرهاب والتكفير يمثل وقوفاً إلى جانب قيم الحق والعدالة والسلام، بينما أعرب قارغانوف باسمه وباسم الوفد المرافق له عن تهنئته لسورية قيادة وشعباً على الانتصارات التي حققتها وتضامنهم مع الشعب السوري.
وحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، لم يصدر حتى الآن أي تعليق عن بطريركية موسكو بخصوص الدعوة المذكورة أعلاه. وكان راعي الكنيسة الروسية البطريرك كيريل قد زار سورية في 2011.