شؤون محلية

طحين وسلل غذائية للمواطنين بالقنيطرة

 القنيطرة- الوطن : 

نحو أسبوع وحضر الصامدة محاصرة من قبل العصابات الإرهابية المسلحة، وأبناؤها يقاومون وشامخون كشموخ جبل الشيخ، وخلال تلك الفترة كان الشغل الشاغل للمعنيين في محافظة القنيطرة تأمين مقومات صمود الأهالي وتلبية احتياجاتهم الخدمية والإغاثية الصحية وتأمين الطرق الآمنة لإمداد أبناء بلدة حضر بما يحتاجونه، ولعل رأس الهرم الإداري في القنيطرة الذي حوَل المحافظة إلى خلية عمل دائمة خلال الدوام الرسمي وبعده والاجتماعات المتعددة مع المؤسسات والمديريات الخدمية التي عقدها لتلك الغاية ساهمت في تشبث الأهالي بأرضهم وبيوتهم، ولكي لا نذهب بعيداً فهاهي قرية جبا وبعد تلقيها أكثر من 2500 قذيفة وصاروخ عاد أبناؤها إليها بعد يوم واحد فقط من خروجهم منها والقيام بترميم ما خلفه الإرهاب بحق السكان الآمنين، وجولة المحافظ على تلك القرية وشحذ هممهم كان لها الأثر الإيجابي، عدا عن المساعدات الإغاثية التي قدمت لهم.
واليوم جاء توجيه محافظ القنيطرة أحمد شيخ عبد القادر إلى الجهات المعنية بتوزيع 1500 سلة غذائية ومثلها من الطحين على أبناء بلدة حضر في القطاع الشمالي من المحافظة الصامدة والمقاومة، كما طالب محافظ القنيطرة فرع المحروقات بتأمين مادة المازوت للبلدة نظرا لانقطاع الكهرباء، والطلب من المخابز الاحتياطية والآلية بتزويد الأهالي بمادة الخبز ومن مؤسسة المياه بتجهيز الآبار وتأمين المياه للشرب، عدا عن تزويد مركز حضر بكمية كبيرة من المستلزمات والأدوات والوسائل والأدوية الطبية التي يحتاجها الأهالي لإسعاف الجرحى والمصابين نتيجة قذائف الحقد التي تتساقط على بلدة حضر الصامدة، علما أن الكادر الطبي في مركز حضر نحو 100 عامل بين طبيب وممرض ومسعف ويعمل بطاقته الكاملة وعلى مدار الساعة مع وجود سيارة إسعاف مفروزة لصالح بلدة حضر.
وفي تصريح لـ«الوطن» أكد محافظ القنيطرة أحمد شيخ عبد القادر أن بلدة حضر وبقية القرى الصامدة ستلقى الدعم الكامل الذي يعزز صمود الأهالي ويقوي عزيمتهم من خلال تشبثهم بأرضهم وبمنازلهم، مشيراً إلى حرص المحافظة والحكومة على تقديم جميع الخدمات التي تعزز ذلك الصمود من مياه ومحروقات ومواد تموينية وصحية وغيرها من المستلزمات.
وأشار عبد القادر إلى العمل والمتابعة اليومية والميدانية والاطلاع على الظروف المعيشية للمواطنين في قرية حضر وجبا ومدينة البعث الواقعة على خطط المواجهة الأول مع العصابات الإرهابية المسلحة وتقديم المساعدات لهؤلاء الأبطال الصامدين وضرورة الاستعداد التام للتدخل السريع وتأمين المواد التموينية والخبز والمحروقات والمياه والأدوية والمستلزمات الطبية، لافتاً إلى أن ما قدمه أبناء حضر وخان أرنبة وجبا عكس أصالة الشعب السوري ووعيه وحبه لأرضه والذود عنها وأن قدر سورية أن تحمل عن الأمة آلامها والتحديات المحدقة بها، وقد عقد أبناء الوطن العزم على أن يكملوا الطريق الذي بدأه الأجداد جنداً أوفياء خلف القيادة السياسية حتى تسقط المؤامرة ونحرر آخر شبر من جولاننا المحتل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن