شؤون محلية

الفاو: الحسكة الأولى زراعياً وحماة في المرتبة الثانية

 حماة – محمد أحمد خبازي : 

أكدت اريكوو هيبي ممثلة الفاو بسورية أن حماة تأتي في المرتبة الثانية بعد محافظة الحسكة بأهميتها الزراعية الأمر الذي يضعها في صلب اهتمامات المنظمة، التي تحرص على تأمين جانب من احتياجاتها ومستلزماتها الزراعية.
وأبدت استعداد المنظمة لتقديم دعم لمربي الثروة الحيوانية بحماة، في مجال تأمين الأدوية واللقاحات البيطرية للتصدي للأوبئة والجائحات المرضية، التي تتعرض لها قطعان الثروة الحيوانية، إضافة إلى تأمين البذار التي تحتاجها المحاصيل الزراعية في ظل نقص معظم أصنافها وارتفاع أسعارها.
كان ذلك في اجتماعها ومحافظ حماة الدكتور غسان خلف الذي تم فيه بحث مجالات التعاون وسبل زيادة الدعم الذي تقدمه المنظمة للقطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني، وتأمين المواد الغذائية الأساسية للمتضررين والوافدين إلى حماة من المحافظات وخصوصاً الطلبة الدارسين في جامعة حماة.
فقد استعرض المحافظ الواقع الزراعي والإنتاجي في حماة وما تعرض له من أضرار، من جراء الأزمة التي أدت إلى خروج مساحات واسعة من الأراضي الزراعية عن دائرة الإنتاج والاستثمار بسبب اعتداءات المجموعات الإرهابية المسلحة على الفلاحين في المناطق غير الآمنة، وارتكابها أعمال حرق وتخريب للمحاصيل والآليات الزراعية.
وأكد الدكتور خلف أن حماة تحتل موقعاً متقدماً على خريطة الإنتاج الزراعي، حيث تنتج معظم المحاصيل الإستراتيجية من قمح وشعير وقطن وشوندر، إضافة إلى دورها الكبير في إنتاج الثروة الحيوانية وخصوصاً الأغنام التي تربى على نطاق واسع في بادية حماة.
وقال المحافظ: كما تحظى حماة بوجود كلية الطب البيطري التي تعد من أهم الكليات التي تعنى بالحيوان وتربيته على مستوى المنطقة العربية، معرباً عن أمله في مساعدة الفاو لمحافظة حماة بتأمين البذار والأسمدة لسد احتياجات الفلاحين من هاتين المادتين اللتين تشهدان نقصاً كبيراً جراء الظروف الراهنة، وكذلك دعم مربي الثروة الحيوانية بتأسيس وحدات تجميع وتصنيع للحليب ومشتقاته تساعد المربين على تصنيع هذه المواد منعاً من تعرضها للتلف وتصريفها بأسعار بخسة، وبهدف تحقيق إيرادات مادية أعلى لهم، وذلك كمشاريع محلية صغيرة تتركز في الأرياف ومناطق الإنتاج.
وأكدت ممثلة منظمة الأغذية العالمية، أن الفاو تعنى بتوفير الغذاء للمحتاجين، وحماة حالياً تتطلب زيادة الدعم الغذائي بمختلف المواد الغذائية الأساسية لتلبية احتياجات الوافدين إليها، موضحة أن للمنظمة تاريخاً طويلاً وتعاوناً كبيراً مع مختلف الجامعات في العالم في مجال تدريب الطلبة وإعداد وتنفيذ برامج الصحة الحيوانية.
وأكدت أن المنظمة حريصة على دعم المربين والفلاحين وتقديم الغذاء في مختلف المناطق السورية بغض النظر عن أي اعتبارات سياسية، بما يضمن وصول المساعدات لمستحقيها ويساهم في تحسين أوضاعهم المعيشية والاجتماعية، وأن منظمة الأغذية والزراعة خصصت ما يقارب 60 مليون دولار كمعونات لتأمين المستلزمات الزراعية في سورية من خلال العام 2015.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن