شؤون محلية

معالجة مشكلة بمشكلة.. نقل أكشاك في سلمية

| حماة – محمد أحمد خبازي

يرى أصحاب الأكشاك التي خصصهم بها مجلس مدينة سلمية بالقرب من المالية والمركز الصحي الإشرافي، أن نقلهم بعد كل تلك السنوات الطويلة من استقرارهم في هذه المنطقة إلى منطقة أخرى غير تجارية وغير مأهولة أو بعيدة عن المواطنين، هو كالحكم عليهم بالخسارة، لأن ظروف الحياة صعبة ولا ترحم، وتلك المنطقة لا تشكل بيئة تجارية يمكن أن تعينهم على حياتهم أو تمكنهم من إعالة أسرهم وذويهم.
يقول خضر الحواط وهو صاحب كشك في المنطقة: أنا موجود هنا منذ /12/ عاماً، وعلينا الآن وفوراً إخلاء المنطقة، ونقل الكشك إلى جانب حديقة بيت زين بالحي الشرقي علماً أن مجلس المدينة أكد لنا سابقاً أن الموقع الحالي هو دائم لإشغال الأكشاك، لكن إنذارات الإخلاء التي أعطتنا مهلة 48 ساعة أثبتت عكس ذلك، ولقد راجعنا مجلس المدينة والتقينا نائب رئيس المجلس الذي أكد لنا أنه تم استنفاد جميع الوسائل لمنع نقل الأكشاك لكن من دون نتيجة.
وقال رامي مرة (وهو من جرحى الجيش): بسبب إصابتي أثناء تأدية خدمتي العسكرية، حصلت على موافقة من وزير الدفاع بالحصول على كشك، ومنذ سبع سنوات أشغل كشكاً هنا في السوق الشعبي، والآن مطالب بالرحيل فوراً إلى موقع جديد غير صالح لأن يكون سوقاً.
وقال علي خليل، صاحب كشك أيضاً: إنني معيل لأسرة من 10 أشخاص ومصدر دخلنا الوحيد هذا الكشك، ونعمل بقوت يومنا هنا، ولكن فوجئنا بأمر نقل الأكشاك إلى موقع جديد بعيد عن السوق والحركة الاقتصادية، ويقع ضمن حي سكني، والذي سيؤثر كثيراً في دخلنا.
وقال عاصم شمسين وهو مهجر ومستثمر كشك لأسرة شهيد قال لنا:
الكشك تعيش منه عدة عائلات، وإذا لم نعمل لا نستطيع إطعام أطفالنا، وقرار نقل الكشك ظالم جداً بحقنا، ونحن لسنا ضد قرار النقل لكن أن يكون أفضل من هنا ونستطيع من خلاله تأمين قوت يومنا.
صفوان الحموي نائب رئيس مجلس مدينة سلمية قال: إن قرار النقل اتخذ من قبل مجلس المدينة بتاريخ 15/11/2016 رقم /31/ ويتضمن الموافقة على نقل الأكشاك الملتزمة مادياً من الموقع الحالي جانب المركز الصحي الإشرافي، ويبلغ عدد الملتزمين بذمم الأكشاك 15 كشكاً، والباقي غير ملتزم وعددها 10 أكشاك، وقد تم إلغاء إشغالها وحجزها لدى مجلس المدينة.
وتأتي إجراءات نقل وإزالة الأكشاك لتسليم الأرض من أملاك مجلس المدينة أصولاً للمصرف الزراعي بسلمية والمبيعة له من الشهر السابع 2016.
ويضيف الحموي قائلاً: ولكثرة الطلبات المقدمة لمجلس المدينة لإشغال أكشاك والتي تتجاوز 900 طلب، ومعظمها لأسر شهداء ومصابي حرب ومعوقين، ولأننا لم نستطع في السنوات السابقة ولحد الآن أن نملك منطقة لمجلس المدينة، ولولا التزام هذه الأكشاك مالياً لا توجد نية لدى مجلس المدينة لتحديد أي مكان لكشك آخر، ارتأينا أن يكون الموقع الجديد عند حديقة بيت زين بالحي الشرقي، وعلى الرصيف الغربي للحديقة، بحيث لا يضر بالمصلحة العامة والمواطنين، ولا يوجد مكان آخر نهائياً، ونسعى لأن يكون سوق خضار آخر، لتخفيف الضغط على سوق الخضار الحالي.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن