سورية

أكدت أن واشنطن لا تستخدم «الخط الساخن» إلا «نادراً» … موسكو تبرر اقتراب طائراتها من نظيراتها الأميركية في سورية

| وكالات

بررت روسيا اقتراب طائراتها في سورية من نظيراتها الأميركية بشكل ساخر، مؤكدةً أن السبب وراء ذلك يعود إلى أن الطيارين الروس لا يسمحون لشركائهم الأميركيين بـ«الشعور بالوحدة»، واعتبرت أن الولايات المتحدة تتبع الطرق الإعلامية في الإعلان عن حدوث حالات الاقتراب كي تبقي يديها طليقتين في ارتكاب الجرائم ضد المدنيين من دون أن تكشف عن نفسها. ونفت أن تكون حالات الاقتراب خطيرة وإنما تتم بشكل مهني وبما يراعي إجراءات الأمان.
وقبل يومين، أفادت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية نقلاً عن مسؤولين عسكريين أميركيين أن طائرات روسية تواصل الاقتراب بشكل خطر من طائرات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم داعش، فيما اعتبروه انتهاكاً لمذكرة عدم التصادم بين الجانبين الأميركي والروسي لعام 2015. وحذرت الصحيفة من أن هذه الحوادث تهدد بوقوع تصادم واندلاع أزمة لاحقاً.
ونقلت عن قائد الجناح الاستطلاعي الجوي الـ380 في سلاح الجو الأميركي الجنرال تشارلز كوركوران، قوله: «نادرا ما يتنحون (الطيارون الروس) جانبا، فنخلي الطريق أمامهم… لأننا لا نريد أن يصدمونا».
وعلق الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف، على تصريحات كوركوران، نافياً أن تكون الولايات المتحدة قد أبلغت روسيا بحوادث كهذه. وفي بيان رسمي أكد أن عدم تقديم أية شكاوى أو بلاغات رسمية من الجانب الأميركي، أمر لا يثير الاندهاش، معتبراً أن ذلك يرتبط بسعي التحالف الدولي إلى إخفاء أنشطته في سورية عن روسيا، على الرغم من توقيع بروتوكول للحيلولة دون وقوع حوادث في الأجواء السورية.
وأشار إلى أن الأميركيين لا يبلغون الروس بخططهم العسكرية، ولا يتصلون عبر «الخط الساخن» المخصص لتبادل المعلومات، إلا نادراً، وأضاف «وفي تلك الحالات، يكتفي الجانب الأميركي بذكر الفترة الزمنية والإحداثيات التقريبية للمناطق التي ينوي إجراء عمليات عسكرية فيها». وشدد على أن التحالف الدولي لا يقدم أي معلومات عن الطائرات المستخدمة في العمليات بسورية، وكشف أن هذه المناورة تسمح لدول التحالف بالتهرب من مسؤولية قتل مدنيين وتدمير منشآت مدنية. وأعاد كوناشينكوف إلى الأذهان غارة على بلدة حساجك بريف حلب، في تشرين الأول الماضي، أدت إلى سقوط ضحايا مدنيين، وغارة مأساوية نفذتها قاذفات «بي 52» الأميركية قبل أيام في ريف إدلب، ما أدى إلى مقتل أكثر من 20 مدنياً.
وأوضح المتحدث باسم الدفاع الروسية أن الولايات المتحدة كانت تصر قبل دخول الهدنة الأخيرة في سورية حيز التنفيذ، على عدم وجود إرهابيين في ريف إدلب، مشيراً إلى أن المسلحين المعارضين، المدعومين من قبل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، توجهوا بعد خروجهم من مدينة حلب، إلى ريف إدلب بالذات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن