سورية

«البنتاغون» أكد القضاء على قياديين من المستوى المتوسط في داعش .. تقارير: الإنزال الأميركي في دير الزور كان يستهدف البغدادي

| وكالات

على حين أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن عملية الإنزال البري التي نفذها الجيش الأميركي مؤخراً في دير الزور، أفضت إلى مقتل قياديين اثنين من الصف المتوسط في تنظيم داعش، ذكرت تقارير إعلامية أن هدف العملية كان استهداف زعيم التنظيم أبي بكر البغدادي. وحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، ذكرت صحيفة «تايمز» البريطانية أن عملية الإنزال التي نفذها «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن، الأحد الماضي بالقرب من قرية الكبر في ريف دير الزور، كانت تهدف إلى إلقاء القبض على زعيم تنظيم داعش، المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، أبي بكر البغدادي حياً.
بدورها ذكرت قناة «A.B.C» الأميركية أن الكوماندوز الأميركيين الذين نفذوا العملية، تمكنوا من قتل قيادي كبير في التنظيم، هو «أبو أنس العراقي»، الذي وصفه مسؤول أميركي معني بجهود محاربة الإرهاب بأنه كان أميراً (رفيع المستوى) لداعش.
ويعتقد أن أبا أنس العراقي شخصية مهمة في التنظيم، معنية بالشؤون المالية، وهو عضو في مجلس الشورى للتنظيم، حسب ما جاء في بعض المعلومات الاستخباراتية.
وسبق أن ظهرت أنباء عن مقتل العراقي قبل سنتين.
لكن التقارير الأميركية الأخيرة، تشير إلى أن هذا القيادي لقي مصرعه يوم الأحد الماضي، عندما بدأت المروحيات الأميركية ملاحقة حافلة كانت تتحرك خارج مدينة دير الزور، وأن ركاب الحافلة أطلقوا النار على المروحيات، وفي نهاية المطاف، قتلوا جميعهم بالنيران المضادة من المروحيات.
وأكد المسؤول الأميركي، مقتل داعشي آخر خلال العملية، وأضاف: إن الكوماندوز من «قوة الاستهداف الاستطلاعية» كانوا يبحثون عن وثائق ووسائط رقمية ذات القيمة في مواقع داعشية في ريف دير الزور، ونفى إصابة أحد من المشاركين في العملية بأذى.
من جانبها ذكرت وكالة «أ ف ب» للأنباء، أن عملية الإنزال أفضت إلى مقتل اثنين من القياديين (المتوسطي المستوى) في التنظيم، ونقلت عن مسؤول في (البنتاغون) مشترطاً عدم نشر اسمه، قوله: «إن أحد القتيلين هو أبو أنس العراقي وقد كان الهدف الذي من أجله شنت هذه العملية، أما الآخر فقد أصبح هدفاً أثناء سير العملية». وكان (البنتاغون) كشف النقاب الإثنين عن هذه العملية ولكن من دون أن يحدد حصيلتها، مكتفياً بنفي ما أورده «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، من أنها أفضت إلى مقتل 25 داعشياً.
وأمس الأول، نفى المسؤول الأميركي مجدداً صحة ما أورده المرصد، مشيراً إلى أن الهجوم حصل على طريق معزولة ولم يكن هناك أحد قربها. وأضاف: إن العملية نفذتها وحدة القوات الخاصة الأميركية المكلفة ملاحقة القادة الجهاديين في العراق وسورية.
وحسب المصادر العسكرية الأميركية، فإن الهدف من هذا النوع من العمليات البرية لا يهدف حصراً إلى تصفية جهاديين بل إنه يتيح الحصول على معلومات استخبارية تفيد في تنفيذ عمليات لاحقة.
وكان مدير «المرصد»، رامي عبد الرحمن، اتهم في وقت سابق، الأميركيين بأنهم يقومون بتلفيق الأكاذيب حول عملية الإنزال، وأنهم لم يأخذوا أي جثث، بل أخذوا جثثاً وجرحى من عناصر التنظيم بعد الاشتباكات في محطة الكبر واستهداف سيارة تقل عناصر من التنظيم وقتل من فيها.
وأضاف: «على ما يبدو أن العملية أخفقت في تحقيق أهدافها الرئيسية باعتقال قيادات مهمة للتنظيم.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن