نقص التمويل والتأخر في وصول الموافقات تعرقل عمل الخدمات الفنية في السويداء
| السويداء- عبير صيموعة
ما زالت الصعوبات والمعوقات التي اعترضت عمل مديرية الخدمات الفنية في السويداء تكرر نفسها وتتوالى على مدى سنوات الأزمة التي طالت البلاد والتي أدت إلى عرقلة في تنفيذ الأعمال المسندة إلى المديرية حيث بلغت قيمة إنفاق المديرية على كامل المشاريع خلال العام الماضي 436 مليون ل. س من قيمة الاعتماد البالغ 473 مليوناً و800 ألف حيث سجل تنفيذ أعمال الأبنية المدرسية 196 مليوناً و561 ألفاً من قيمة الاعتماد لتلك المشاريع والبالغ 196 مليوناً و600 ألف لتسجل أعلى نسبة في التنفيذ على حين سجلت أعمال مشاريع النفايات الصلبة أدنى نسبة تنفيذ بعد أن بلغت قيمتها 75 مليوناً من اعتمادها السنوي والبالغ 105 ملايين ل. س اما مشاريع الطرق فقد بلغت قيمة الإنفاق 154 مليوناً و961 ألفاً من قيمة الاعتماد والبالغ 159 مليوناً و900 ألف.
ويشير مدير الخدمات الفنية في السويداء المهندس أدهم أبو عسلي إلى الصعوبات التي يعاني منها قطاع الخدمات الفنية وأهمها غلاء أسعار المواد الأولية وصعوبة تأمينها في السوق المحلية بالإضافة إلى ارتفاع أجور اليد العاملة وندرة الورش المختصة بتنفيذ بعض الأعمال ذات الطابع الخاص مثل ورش رصف حجر بلوكاج وغلاء مادة المحروقات وصعوبة تأمينها لفترات طويلة ووجود بعض المشاريع في أماكن قريبة من المسلحين التي تعتبر مناطق ساخنة ويصعب الوصول إليها بالإضافة إلى قلة التمويل وتأخر وصول الموافقات على تنفيذ المشاريع الذي أدى بدوره إلى عدم قدرة المتعهدين على إتمام المشاريع التي رست عليهم وبدء العمل بها منذ بداية الأزمة لافتا إلى أن تلك الأسباب مجتمعة التي جرى ذكرها أدت إلى إحجام المتعهدين عن التقدم للمناقصات للمشاريع الجديدة علما أن مسؤوليات كثيرة تقع على كاهل آليات الخدمات والتي تحتاج بدورها إلى دعم مالي لأعمال الصيانة والإصلاح رغم وجود ورشة داخلية في المديرية تقوم على إصلاح كل الآليات وحسب الإمكانات المتاحة ولكنها تصطدم بواقع عدم توفر قطع الغيار في السوق المحلية.