مزروعات الحسكة… مطمئنة وبخير
| الحسكة- دحام السلطان
حال الموسم الزراعي الشتوي اليوم ليس بالسوية ذاتها، حيث حالة نوعية النمو والشكل العام لعمر (المنبوت)، التي كان عليها في مثل هذا اليوم من الموسم الزراعي العام الماضي، وأسباب التأخر هذه، علّلها معظم المزارعين والفلاحين والمنتجين، معتبرين أنها تعود لتدني كمية الهطلات المطرية لهذا الموسم، وخلافاً للموسم الماضي الذي شهد هطل أمطار غزيرة ومتواصلة بدأت منذ نهاية فصل الخريف واستمرت إلى مطلع فصل الشتاء ولم ينقطع خيرها وبركتها لغاية نهاية فصل الربيع، ما انعكس إيجاباً على مستوى المحصول الزراعي الشتوي بشقيه الإستراتيجي والعطري والطبي، وأثمر عن نتائج خيّرة ووفيرة انعكست إيجاباً على الحالة الزراعية في البلاد على الرغم من ضيق سنوات الأزمة.
ومقياس حال الإنتاج النباتي في المحافظة اليوم من وجهة نظر ورأي المختصين، بيّنه وبشكل مفصّل رئيس الدائرة في مديرية الزراعة والإصلاح الزراعي، المهندس رجب السلامة الذي اعتبره جيداً والحالة العامة للمزروعات بشكل عام مطمئنة وتبشّر بالخير، في ضوء الأرقام التي سجّلتها الخطة الزراعية للمساحات المزروعة حتى تاريخه، وحجم الهطلات المطرية التي شهدتها أراضي المحافظة، إضافة إلى مستوى مستلزمات ومتطلبات الإنتاج الزراعي المرتبطة بالحال الراهن في البلاد اليوم كحالة عامة.
حيث أشار السلامة إلى أن حجم المساحة المزروعة للقمح المروي وصلت إلى 102500 هكتار، من الحجم المخطط لها والبالغ 298367 هكتاراً وحققت نسبة 35% من المخطط، وبلغت المساحة المزروعة من القمح البعل 341 ألف هكتار من مجمل الحجم المخطط والبالغ 445526 هكتاراً وحققت نسبة 77% منه، وبلغت المساحة المزروعة لمحصول الشعير الحب المروي 13050 هكتاراً من الحجم المخطط لها والبالغ 24332 هكتاراً وبنسبة 54%، على حين تجاوزت مساحة محصول الشعير الحب البعل الحجم المخطط لها، حيث بلغت المساحات المزروعة 403000 هكتار، علماً أن المساحة المخططة للمحصول محددة بـ333535 هكتاراً لترتفع النسبة إلى 121%.
وبالنسبة للمحاصيل الطبية والعطرية فقد بيّن رئيس الدائرة: أن مواعيد زراعتها لم تحن بعد بشكل نهائي وكامل، وهي تحتاج إلى أسبوع أو أسبوعين على الأقل كحالة اعتيادية وتقليدية بالشكل الطبيعي لزراعتها، على الرغم من أن الفلاحين قد باشروا بزراعة محصولي الكمون والكزبرة، منذ مطلع الشهر الجاري، حيث بلغ حجم المساحة المزروعة من محصول الكمون إلى الآن نحو 100 هكتار، من حجم المساحة المخطط لها والمقدّر بـ3205 هكتارات، والمساحة المزروعة من محصول الكزبرة 700 هكتار، من الحجم المخطط لها والمقدّر بـ2300 هكتار، على حين لم تُسجّل أي مساحات مزروعة لمحصول حبة البركة، التي لم تخضع للمخطط أيضاً من المساحات الزراعية.