سورية

تأمين جبهات غرب حلب حاجة ملحة للجيش

| حلب- الوطن

مع مرور 3 أسابيع على توحيد مدينة حلب ودحر الإرهاب منها، يغدو من الضروري قيام الجيش العربي السوري بمهمة تأمين أحيائها الغربية التي عانت وتعاني القذائف التي يطلقها المسلحون والهجمات التي قد يقدمون عليها مستقبلاً.
ولا تزال الأحياء الغربية من حلب تتلقى ضربات موجعة على يد المسلحين بين الحين والآخر جراء القذائف التي تنهار على مناطقها التي لم تصبح آمنة مع سريان وقف إطلاق النار منذ 30 الشهر الماضي، ما اقتضى قيام الجيش بعملية عسكرية تؤمن تلك الأحياء من الأخطار المحدقة بها. وخلال الأسبوع المنصرم سقطت أكثر من 150 قذيفة صاروخية على أحياء الزهراء وشارع النيل والخالدية والموكامبو والرازي والفرقان والحمدانية ومشروع 3000 شقة سكنية وحلب الجديدة أوقعت شهداء وجرحى مدنيين وخلفت أضراراً مادية كبيرة في ممتلكات المواطنين. واستدعى ذلك رد الجيش على خروقات المسلحين المتكررة على طول الجبهات الغربية للمدينة التي تمتد على قوس يبدأ من جبهة جمعية الزهراء والصالات الصناعية في الليرمون وضهرة عبد ربه شمال غرب المدينة مروراً بمنطقة الفيميلي هاوس فمنطقة منيان وضاحية الأسد غرباً وصولاً إلى منطقة الراشدين الرابعة ومدرسة الحكمة ومشروع الـ1070 شقة سكنية جنوب غرب المدينة. ومن أكثر الجبهات اشتعالاً وأخطرها كونها تحوي منصات إطلاق الصواريخ والقذائف المتفجرة، جبهتا جمعية الزهراء والراشدين الرابعة بسبب سيطرة «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً) على خطوط التماس فيهما وهي غير مشمولة باتفاق وقف إطلاق النار ساري المفعول وتسعى إلى تقويضه على الدوام. كما أن من شأن تأمين الجيش وحلفائه لجبهات غرب المدينة، اتخاذ خطوة احترازية تحول دون شن المسلحين هجمات على المدينة وتهديد أمنها وترهيب سكانها بعدما ترددت أنباء عن قيامهم بحشد قوات لهم بالقرب من خطوط التماس للبدء بهجمات على أمل تغيير خريطة السيطرة ورد الاعتبار لهزيمتهم النكراء والكبيرة بالخروج من جميع أحياء مدينة حلب، إضافة إلى نسف جهود المساعي السلمية التي تمهد لها مباحثات «الأستانا» في 23 الجاري والجولة المقبلة من مؤتمر جنيف في 8 المقبل.
وعلمت «الوطن» أن الجيش العربي السوري استعد جيداً للبدء بعملية عسكرية كبيرة لا تتوقف عند خطوط تماس جبهات غرب المدينة بل تتعداها إلى بلدات كفر حمرا شمالاً والمنصورة وخان العسل غرباً وخان طومان والعيس والزربة جنوباً، والأخيرة الهدف المقبل للجيش الساعي مع حلفائه للوصول إلى بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين شرقي إدلب لفك الحصار عن أهلها الذين نكص المسلحون بعهودهم معهم أثناء إجلاء مسلحي أحياء شرق حلب عنها فلم يسمحوا لهم بمغادرة البلدتين وفق الاتفاق المبرم واحتجزوا الحافلات وسائقيها الذين دخلوهما لإجلاء الحالات الإنسانية منهما.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن