الجيش يحبط محاولة تسلل لـ«النصرة» إلى حضر

| القنيطرة- الوطن

أحبط الجيش العربي السوري ولجان الدفاع الشعبية في بلدة حضر محاولة تسلل لمقاتلين من «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً) إلى إحدى النقاط العسكرية (موقع الدلافة) جنوب القرية الواقع في ريف القنيطرة الشمالي، مستغلين الأجواء المناخية الصعبة وحالة الضباب الكثيف.
أفادت مصادر مطلعة، بأن وحدة من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية في قرية حضر اشتبكت صباح الأحد مع مجموعات مسلحة تابعة لـ«جبهة النصرة» المدرجة على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، هاجمت إحدى النقاط العسكرية مستغلة الأجواء المناخية في موقع الدلافة جنوب القرية.
وأوضحت المصادر، أن مدفعية الجيش قامت بقصف تحركات المسلحين على محاور الاشتباك وسط اشتباكات عنيفة وقصف على كامل محاور البلدة الجنوبية من حرش جباثا الخشب إلى تلة الحمرية، حيث تم تكبيد مقاتلي «النصرة» خسائر كبيرة بالأفراد والمعدات.
من جهتها، ذكرت مصادر أهلية، أن أبطال الجيش والقوات الرديفة قاموا بملاحقة فلول الإرهابيين في جباثا الخشب وتمشيط المنطقة الجنوبية من بلدة حضر بالرشاشات الثقيلة وقذائف الهاون وسط اشتباكات متقطعة في محاولة من الإرهابيين لسحب جثث قتلاهم من خطوط التماس على المحور الجنوبي للبلدة.
وقامت مجموعات إرهابية صباح أمس بفتح نيران رشاشاتها باتجاه الأراضي الزراعية جنوب قرية حضر ما تسبب بإصابة شخصين بجروح، تم إسعافهما إلى مشفى أباظة حيث قام محافظ القنيطرة أحمد شيخ عبد القادر بالاطلاع على وضعهم والاطمئنان على حالتهم الصحية، موعزاً إلى الكادر الطبي بتقديم كل الإسعافات اللازمة ووضع كل الإمكانات الطبية لتعافي المصابين.
وشهدت بلدة حضر السبت توتراً على مختلف جبهات المنطقة حيث تعرضت لرشقات رشاشة استهدفت بيوت المدنيين واقتصرت الأضرار على الماديات. وتأتي استهدافات الجماعات الإرهابية المسلحة في جباتا الخشب ومزرعة بيت جن للقرى الآمنة في حضر وحرفا والمقروصة لتعطيل جهود لجان المصالحة وشمول جباثا الخشب وبيت جن باتفاق التسوية الذي يخص قرى سفوح جبل الشيخ «بيت تيما، بيت سابر، كفر حَوَر»، وذلك بعد قيام أكثر من 100 مسلح من مزرعة بيت جن بتسليم أنفسهم للجهات المختصة والدخول في اتفاق التسوية يوم أمس الأول.
يذكر أن قرية جباثا الخشب تشكل معقلاً رئيسياً لـ«النصرة» التي تتلقى مختلف أنواع الأسلحة والأجهزة المتطورة من العدو الإسرائيلي بغية شن اعتداءات على قرى محافظة القنيطرة الآمنة بالقذائف والرشاشات المتنوعة.