سورية

اتهمت المالح بأنه يجنح للعب «دور فردي»…ويكليكس: الخارجية السعودية دعت إلى دعم القبائل السورية

وكالات : 

وصفت وثيقة سعودية صادرة عن نائب وزير الخارجية «عبد العزيز بن عبدالله» (نجل الملك عبد الله) المعارض السوري «هيثم المالح» بأنه ذو ماض «معارض للنظام السوري منذ عهد الرئيس حافظ الأسد»، لكنه بالمقابل يجنح -أي المالح- للعب «دور فردي»، بحسب وثيقة سربها موقع «ويكليكس» عن وزارة الخارجية السعودية.
كلام «عبد العزيز» تبناه لاحقاً وزير الخارجية «سعود الفيصل» ورفعه في برقية إلى الملك السعودي، ورد فيها أن هيثم المالح «يجنح إلى لعب دور فردي قد يخل بالمكاسب التي يمكن تحقيقها لو كان (هذا الدور) ضمن آلية منظمة».
واعتبرت الوثيقة، أن معلومات «المالح» عن الداخل السوري «ليست جديدة، ولم تكن بالعمق الذي يمكننا (المملكة) من بناء مواقف تعزز من تقييم الوضع تقييما موضوعيا نافعا وداعما لثورة الشعب السوري».
واعتبرت البرقية، أن «المالح» واحد من منظومة شخصيات سورية «تحاول لعب دور فردي»، قبل أن توضح أن «المالح» يبدو «ميالا إلى إيجاد سبل ووسائل اتصال بكثير من الدول والمنظمات»، مذكرة بأنه يدعو لجعل مقر المجلس الوطني السوري في القاهرة، بذريعة وجود الجامعة العربية هناك، وبتشجيع من بعض الأحزاب المصرية.
كما دعت وثيقة رسمية سعودية ثانية سربها موقع «ويكليكس» عن وزارة الخارجية السعودية إلى دعم القبائل السورية، شريطة انضوائها تحت «المجلس الوطني»، الذي كان قائما حينها، قبل أن يحل «الائتلاف» مكانه.
البرقية المرفوعة من وزير الخارجية السابق «سعود الفيصل» إلى الملك السعودي عبر رئيس ديوانه، أوضحت أن نائب وزير الخارجية (عبدالعزيز بن الملك عبد الله) التقى المعارض السوري «سالم عبدالعزيز المسلط» نجل شيخ قبيلة الجبور، وعضو مجلس القبائل السورية، كما وصفته البرقية.
وخلال اللقاء أوضح «المسلط» للمسؤول السعودي أن «مجلس القبائل» لم يصل إلى توافق مع المجلس الوطني؛ «نظرا لضعف أداء (إدارة) الأخير للأزمة في سورية واختلاف مكوناته»، حسب تعبير الوثيقة.
ونقلت الوثيقة عن «المسلط» قوله: إن «الجيش السوري الحر ليس بالصورة التي تروى عنه، وربما تحاول تركيا دعم وبناء هذا الجيش لأجندتها الخاصة، من دون أن تلتفت إلى خلق قوى داخلية في سورية، قادرة على أن تكون أكثر فعالية لتحقيق أهداف الثورة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن