سورية

بعد عملية مجدل شمس.. الاحتلال يدخل تغييرات على أسلوب نقل الإرهابيين

بعد العملية البطولية التي نفذها أهلنا في الجولان السوري المحتل ضد مصابي تنظيم جبهة النصرة الإرهابي المدعومين من كيان الاحتلال الإسرائيلي الاثنين، اضطرت سلطات الاحتلال للإعلان عن إدخال تغييرات في أسلوب نقل الإرهابيين من سورية خوفاً من أي عملية أخرى تقف في وجه مخططاتهما الإرهابية في المنطقة.
وفي هذا السياق نقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أمس عما سمتها «مصادر كبيرة في الجيش الإسرائيلي» إصرارها على مواصلة عملية نقل الإرهابيين من سورية إلى إسرائيل، كاشفةً عن «احتمال أن يتم نقل الجرحى السوريين بواسطة طائرات هيلكوبتر خاصة»، كما أنه لم يعد مطلوباً من سيارات الإسعاف التي تقلهم المرور بالقرب من بعض القرى في الجولان السوري المحتل.
ويرى مراقبون، أن هذه الخطوة تأتي استكمالاً للدور الإسرائيلي في دعم الإرهابيين وفقاً للعلاقة العضوية واللوجستية بينهما وخاصة فيما يتعلق بنقل الاحتلال الإسرائيلي لمصابي التنظيمات الإرهابية من سورية وعلاجهم في مشافيه.
وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الميجور ارييه شاليكار بحسب وكالة «فرانس برس» أنه «لا يوجد تغيير» في سياسة إسرائيل بتقديم علاج طبي «إنساني» للسوريين الجرحى الذين يقتربون من خط فض الاشتباك.
والاثنين تصدت مجموعة من أبناء الجولان السوري المحتل لسيارة إسعاف تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي تقل اثنين من إرهابيي تنظيم جبهة النصرة ومنعتها من متابعة سيرها لنقل الإرهابيين لعلاجهما في أحد المشافي التابعة لكيان الاحتلال ما أدى إلى مقتلهما، وعلى إثر ذلك شنت قوات الاحتلال ليل الثلاثاء- الأربعاء حملة اعتقالات عشوائية في صفوف أهلنا الصامدين بقرية مجدل شمس بالجولان السوري المحتل حيث طالت هذه الاعتقالات عدداً من أبناء القرية عرف منهم الشيخ جولان أبو زيد والأسير المحرر فداء الشاعر.
وقال بيان صادر عن شرطة الاحتلال الإسرائيلي: إنه «تم إجراء موجة اعتقالات واسعة ليلاً لمشتبهين شاركوا في حادثي مهاجمة سيارات إسعاف عسكرية بالقرب من مجدل شمس في هضبة الجولان وبالقرب من حرفيش»، وفرض أمر حظر نشر على باقي التفاصيل المتعلقة بالقضيتين.
(سانا- أ ف ب)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن