اعتقال متزعم في داعش مع أحد مساعديه … القوات العراقية تتقدم بالموصل قرب نهر دجلة
اعتقلت القوات العراقية متزعما في تنظيم داعش الإرهابي مع أحد مساعديه جنوب بغداد أمس، في وقت تقدمت القوات العراقية في حي آخر من أحياء مدينة الموصل قرب نهر دجلة وقاتلت تنظيم داعش هناك أمس مما يقربها من السيطرة الكاملة على شرق المدينة. ونقل موقع «السومرية نيوز» العراقي عن بيان لقيادة عمليات بغداد قوله «إن قوة من فرقة المشاة 17 تمكنت وفقاً لمعلومات استخبارية دقيقة من إلقاء القبض على المسؤول العسكري لإحدى فصائل عصابات داعش الإرهابية فيما يسمى ولاية جنوب بغداد مع أحد مساعديه».
وأضاف البيان: إنه تم العثور أيضاً على مخبأ ضمن منطقة العمية جنوب بغداد يحتوي على عبوات ناسفة وصواعق ومواد معدة للتفجير».
وكان مصدر أمني في محافظة نينوى العراقية أعلن الشهر الماضي أن قوات مكافحة الإرهاب تمكنت من اعتقال مساعد متزعم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي و14 عنصراً من التنظيم في الساحل الأيسر من مدينة الموصل في إطار العمليات العسكرية المتواصلة هناك منذ 3 أشهر لطرد تنظيم داعش.
إلى ذلك تقدمت القوات العراقية في حي آخر من أحياء مدينة الموصل قرب نهر دجلة وقاتلت تنظيم داعش هناك أمس مما يقربها من السيطرة الكاملة على شرق المدينة.
وقالت وكالة «رويترز»: إن الاشتباكات وقعت في حي الشرطة. وقال المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب العراقي صباح النعمان: إن المتشددين يبدون مقاومة.
ويقع حي الشرطة قرب الضفة الشرقية لنهر دجلة التي تقول القوات العراقية: إنها ستسيطر عليها بالكامل قريباً. وسيطرت القوات بالفعل على مناطق على ضفة النهر أبعد باتجاه الجنوب. وفور استعادة الضفة الشرقية يمكن للقوات البدء في الهجوم على غرب الموصل الذي ما زال التنظيم المتطرف يسيطر عليه.
وسيطرت القوات العراقية على أغلب مناطق شرق الموصل منذ بدء حملة قبل ثلاثة أشهر لإخراج الإرهابيين من المدينة. وكان تقدم القوات قد تعطل في أواخر تشرين الثاني وكانون الأول بعد دخولهم المدينة إذ تصدى لهم مسلحو التنظيم بهجمات بسيارات ملغومة وبقناصة واختبؤوا وسط السكان المدنيين الذين يبلغ عددهم نحو 1.5 مليون. وقالت الأمم المتحدة: إن نحو 32 ألفاً من سكان الموصل فروا من المدينة خلال الأسبوعين الماضيين ليصل العدد الإجمالي للنازحين خلال الحملة لاستعادة الموصل إلى 161 ألفاً. من جهة أخرى أفادت وسائل إعلام فنلندية، بأن وزير الهجرة العراقي، محمد الجاف، رفض اقتراح هلسنكي الخاص باستقبال العراقيين الذين تم حرمانهم من اللجوء في فنلندا وترحيلهم قسراً.
وأشارت تقارير، في وقت سابق، إلى أن فنلندا تجري مباحثات مع العراق حول توقيع اتفاق يسمح بترحيل اللاجئين إلى العراق رغماً عنهم.
وأكد الوزير العراقي أن ترحيل اللاجئين بهذا الشكل ينتهك حقوق الإنسان والقانون الدولي، مشيراً إلى أن بلاده لن توافق على استقبال اللاجئين الذين تم ترحيلهم قسراً، إلا أنها مستعدة للتعاون في السماح بالعودة للراغبين في ذلك بشكل طوعي.
وبحسب صحيفة «أنباء هلسنكي»، فإن أكثر من ألف لاجئ رحلوا من فنلندا إلى العراق بعد اتخاذ قرارهم بشأن العودة، وإن عدة أشخاص رُحِّلوا بشكل قسري بعد ارتكابهم جرائم. وأشارت الصحيفة إلى أن أكثر من 20 ألفاً من العراقيين وصلوا إلى فنلندا خلال السنتين الأخيرتين، لم يتمكن معظمهم من الحصول على اللجوء في هذا البلد الواقع شمال أوروبا.
وكالات