سورية

الدفاع عن مطار دير الزور متواصل ببسالة.. والقاذفات الروسية تشارك

| مازن جبور – الوطن – وكالات

وصفت مصادر أهلية في دير الزور الوضع في المدينة بـ«السيئ للغاية» بعد تمكن تنظيم داعش الإرهابي أمس من حصار مطار المدينة العسكري وفصله عن المدينة التي يحاصرها التنظيم منذ أشهر.
ووسط استبسال قوات الجيش العربي السوري في التصدي للتنظيم، انضمت قاذفات موسكو المنطلقة من قاعدة حميميم الجوية أمس إلى الطيران الحربي السوري في محاولة التصدي لتقدم التنظيم.
وقالت المصادر لـ«الوطن» في اتصال هاتفي: إن مقاتلي التنظيم سيطروا على منطقة المهندسين المتاخمة للمطار والتي تعتبر جزاء من سوره، فيما لا يزال «لواء التأمين» المحاذي للمنطقة من الجهة اليمنى، والواقع على قمة جبل مطلة على منطقة المهندسين بيد الجيش الأمر الذي يمكن الجيش من استهداف مقاتلي التنظيم في تلك المنطقة».
وأوضحت المصادر، أن «مقاتلي التنظيم سيطروا أيضاً على «سرية جنيد» في منطقة المقابر المحاذية للمطار والتي تمر منها الطريق الواصلة إلى مدينة دير الزور، ما أدى إلى قطع هذه الطريق وبالتالي فصل المدينة عن المطار».
وبعد أن وصفت المصادر الوضع في المدينة بـ«السيء للغاية»، أكدت أنه «ومنذ مساء أمس بدا الوضع هادئا في المطار»، متوقعة أن يعيد الجيش قريباً سيطرته على المناطق التي تقدم فيها التنظيم.
وبرزت أمس بعد إعلان التنظيم حصاره للمطار العسكري وفصله عن المدينة مناشدات نشطاء على موقع «فيسبوك» قالوا فيها:» دير الزور بحاجة كل أنواع الدعم اليوم شعبياً وإعلامياً وعسكرياً وبحاجة دخول الحلفاء على الخط بصورة أقوى»، مؤكدين أن «الوحدات المدافعة عن المدينة مستمرة بالقتال بشراسة ولكن يجب تجنب انزلاق الوضع إلى مالا يحمد عقباه»، قبل أن يضيفوا «المدينة بحاجة لأي مساندة من الحلفاء لوقف تقدم التنظيم»..
وشدد النشطاء على أن «تدخل أقوى للطيران المتقدم تقنياً الذي يملكه الحليف الروسي سيعطي المدافعين أفضلية في مواجهة الدواعش المهاجمين».
ومساء، أعلن ممثل المركز الروسي للمصالحة في حميميم أليكسندر إيفانوف على صفحة المركز على «فيسبوك» أن القاذفات الروسية «تقوم بما يتوجب عليها في دعم القوات البرية الصديقة في دير الزور بالتصدي لهجوم تنظيم داعش الإرهابي، ولكن من المبكر الحديث عن نتائج المعركة في ظل تمكن عدد من الانتحاريين من فصل المطار العسكري عن المدينة». وبعد دقائق من الإعلان الروسي أكد نشطاء معارضون على «فيسبوك»، «توقف الاشتباكات في مدينة دير الزور ومحيطها بشكل كامل بين التنظيم وقوات النظام». نشطاء آخرون على فيسبوك أكدوا أن «الطيران الحربي التابع لقوات النظام استهدف مواقع داعش في أحياء العمال والرصافة والصناعة والحميدية والشيخ ياسين في مدينة دير الزور بما يقارب عشر غارات جوية» وذلك إثر هجوم يشنه التنظيم لليوم الثالث على التوالي على كافة الجبهات في مدينة دير الزور حيث «تتصدى وحدات الجيش السوري للهجوم بكل بسالة».
نشطاء آخرين ذكروا أن «وحدات من الجيش تقتل العشرات من مسلحي تنظيم داعش بعضهم من الجنسيتين السعودية والتونسية باستهداف مقرات لهم في دير الزور» مؤكدين «مقتل الأمير السابق لحركة المثنى المسلحة المدعو ناجي المسالمة من درعا وذلك بغارة جوية استهدفته في مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي. اللافت أن أحد النشطاء المعارضين كتب على صفحته بأن «إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما ميالة للقيام بتصرفات حمقاء قبل مغادرتها للبيت الأبيض ومنها محاولة إسقاط دير الزور».
وفي وقت سابق كان داعش أعلن عبر وكالة «أعماق» التابعة له عن تمكن عناصره من «إطباق الحصار على مطار دير الزور من كافة الجهات».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن