طهران تجدد دعمها لسورية وقيادتها في مواجهة الإرهاب … مشروع إيراني من أربع نقاط لإنهاء الأزمة
| وكالات
أعلنت إيران أنها قدمت مشروعاً لإنهاء الأزمة السورية، ينص على «وقف فوري لإطلاق النار، وتنفيذ إصلاحات، وبلورة حوار داخلي، وإجراء انتخابات شاملة»، وفي الوقت نفسه جددت تأكيد دعمها المستمر لسورية وقيادتها في مواجهة الحرب الإرهابية التي تتعرض لها.
وكشف الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، في مقابلة مع مجلة «دراسات السياسة الخارجية في طهران» أمس، وفق ما نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، أن بلاده قدمت مشروعاً من أربع نقاط لإنهاء الأزمة السورية الحالية، ينص على وقف فوري لإطلاق النار، وتنفيذ إصلاحات، وبلورة حوار داخلي، وإجراء انتخابات شاملة.
وأوضح شمخاني، ماهية مشروع بلاده قائلاً: إن «مستقبل سورية سيتحدد من خلال تبلور التحركات السياسية وتفاهم جميع الأطياف السورية». وأضاف: «يجب أن تسعى الأطراف كافة إلى القضاء في آن واحد على الإرهاب وقطع الدعم الأجنبي عنه وإطلاق الحوار الوطني».
وتابع شمخاني قائلاً: إننا «نعتقد أن هذا أفضل أسلوب من أجل إنهاء الأزمة في هذا البلد وقد انتهجنا هذه السياسة طيلة السنوات السابقة».
كما أعرب شمخاني عن قناعته بأن الرئيس بشار الأسد «يتمتع بشعبية جيدة في بلاده، قائلاً: «من وجهة نظر الشعب السوري فإن (الرئيس) الأسد استطاع الصمود أمام الأزمة الأخيرة رغم الضغوط السياسية والأمنية والاقتصادية وإذا كان الغربيون يعتقدون أن الرئيس السوري لا يتمتع بشعبية فلماذا يساورهم القلق من ترشحه مرة أخرى لرئاسة الجمهورية؟».
وجدد شمخاني دعم بلاده المستمر لسورية وقيادتها في مواجهة الحرب الإرهابية التي تتعرض لها مؤكداً أن هذا الدعم يأتي في إطار إستراتيجية بلاده لحماية جبهة المقاومة ومجابهة الإرهاب.
وأوضح شمخاني خلال مقابلة صحفية نشرت أمس، وفق ما نقلت وكالة «سانا» للأنباء، أن «أميركا تقوم إلى جانب دول أخرى كالسعودية بمحاولة لإبعاد سورية عن محور المقاومة متذرعة بحقوق الشعب السوري كما أنها تسعى إلى أن تتخذ القرار بدلاً من السوريين في تقرير مستقبلهم»، مشدداً على أن ذلك يتعارض مع مبادئ الديمقراطية وحق الشعوب في تقرير مصيرها.
وأشار شمخاني إلى الأهمية الإستراتيجية للانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري في حلب وقال: إن «تحرير حلب باقتدار وتطهير محيط دمشق عبر العمليات العسكرية والمصالحات المحلية هو شاهد على نجاح الإستراتيجية المشتركة بين سورية وإيران وروسيا وجبهة المقاومة في مواجهة التحالفات الدعائية للجبهة الأميركية ».
وبيّن شمخاني أن الانتصار في حلب كشف أسراراً خفية عن المساعدات المباشرة من بعض الدول لجبهة الإرهاب الأمر الذي كانت الدول الداعمة للجماعات التكفيرية تتنصل منه قبل ذلك.
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي جدد في وقت سابق تأكيد ثبات موقف بلاده الداعم لاستقلال سورية ووحدة أراضيها، وقال: إن «إيران أكدت دائماً الحل السياسي للأزمة في سورية وأعلنت أن الشعب السوري هو الذي ينبغي أن يقرر مستقبله بنفسه وأن قضايا سورية الداخلية لا تعني الآخرين».