سورية

الكرملين ينفي دعوته إدارة ترامب لحضور «أستانا»

| الوطن- وكالات

نفى الكرملين أمس توجيه روسيا دعوة للإدارة الأميركية الجديدة برئاسة دونالد ترامب لحضور المحادثات السورية السورية في العاصمة الكازاخية «أستانا» المرتقبة في الـ23 الشهر الجاري.
وقال دميتري بيسكوف الناطق الصحفي باسم الكرملين أمس، رداً على سؤال حول صحة هذه الدعوة، حسب الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم»: «لا… تستعد «أستانا» لاستضافة اللقاء، وتجري التحضيرات له، إنها عملية صعبة جداً. وليست هذه العملية مطروحة كبديل عن الصيغ الأخرى للتفاوض، بما في ذلك عملية التفاوض في جنيف، بل يجري الحديث عن عمليات تفاوضية تكاملية». وأكد الفريق الانتقالي للرئيس الأميركي المنتخب الأحد أنه تلقى دعوة إلى المشاركة في المحادثات السورية التي ترعاها روسيا وتركيا وإيران.
وقال الناطق باسم فريق ترامب، شون سبايسر، لوكالة «فرانس برس» للأنباء: «تلقينا طلباً للمشاركة» ملمحاً إلى أنه لم يتم إرسال رد بعد.
وتعقد مفاوضات آستانة حول مستقبل سورية هي رعاية روسيا وتركيا وإيران، وأعلن عنها في نهاية كانون الأول بعد بدء العمل بوقف جديد لإطلاق النار. وتنظم للمرة الأولى من دون تدخل الولايات المتحدة التي كانت ضالعة في كل المحادثات الدولية حول الأزمة السورية في السنوات الماضية.
ومن المقرر، أن يتسلم ترامب مهامه في البيت الأبيض في العشرين من الشهر الجاري، الذي يصادف يوم الجمعة المقبل والذي سيعقبه عطلة نهاية الأسبوع، بينما ستعقد محادثات «أستانا» في اليوم الذي يلي العطلة.
ويرى مراقبون أن موعد المحادثات قد يكون فيه إشكالية للإدارة الأميركية الجديدة لكونه يأتي بعد يومين من تسلمها لمهامها. وسيكون حضور فريق الرئيس الجديد مؤشراً قوياً إلى تصميم ترامب على تحسين العلاقات مع روسيا. إلا أنه يواجه معارضة للتقارب مع روسيا من داخل حزبه الجمهوري وسط مزاعم بأن روسيا شنت حملة هدفت إلى دعم ترامب للفوز في انتخابات الرئاسة.
وستشكل المشاركة الأميركية في المحادثات السورية كسباً دبلوماسياً كبيراً لموسكو، إذ إنها ستعزز دورها كقوة رئيسية في سورية.
وكانت الولايات المتحدة وروسيا قادت الجهود السابقة لإنهاء الحرب في سورية، والتي حصلت بدعم الأمم المتحدة. ويمكن أن تجعل محادثات «آستانا» الولايات المتحدة تبدو كأنها تلعب دوراً ثانوياً.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن