سورية

طهران: الاجتماع الثلاثي السوري الإيراني العراقي المقبل يشكل تطوراً نوعياً للارتقاء بمستوى التعاون

أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم وجود آليات لتعزيز مسيرة التعاون بين سورية وإيران والاستفادة من الإمكانات المتوفرة لتطويرها وهي كانت ولا تزال مستمرة.
ولفتت أفخم في مؤتمرها الصحفي الأسبوعي أمس إلى زيارة وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم الشعار لإيران وتصريحات مستشار قائد الثورة للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي بأن الأسبوع القادم سيشهد تطورا مهما في العلاقات بين الدول الثلاث إيران وسورية والعراق، مؤكدة أهمية الاجتماع الثلاثي لوزراء الداخلية السوري والإيراني والعراقي في بغداد قريباً.
وقالت: إن «هذا الاجتماع يعتبر خطوة وتطوراً نوعياً في العلاقات بين الدول الثلاث والارتقاء بمستوى التعاون وخاصة في مجال مكافحة الإرهاب والتنظيمات الإرهابية ويتيح الفرصة للحوار والتعاون والاستفادة من الطاقات الموجودة لحل المشاكل والعراقيل الموجودة في المنطقة بما يخدم الأمن والاستقرار فيها».
والتقى أول أمس الشعار في طهران مستشار قائد الثورة الإسلامية في إيران للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي الذي جدد التأكيد على ثبات الموقف الإيراني الداعم لسورية في محاربة الإرهاب والتطرف.
من جانبه حذر الشعار من خطر تمدد الإرهاب في المنطقة والعالم في ظل غياب الإرادة الجادة في محاربته فضلا عن قيام دول الغرب وبعض دول المنطقة بتدريب الإرهابيين وتمويلهم وتسليحهم بمختلف أنواع الأسلحة وهو ما شجع الإرهابيين على تصعيد إجرامهم في سورية والمنطقة.
وأشار إلى أهمية الاجتماع الثلاثي السوري الإيراني العراقي على مستوى وزراء الداخلية المزمع عقده في بغداد من أجل التنسيق بين دول المنطقة لمواجهة آفة الإرهاب والإرهابيين.
ونوه الشعار بالدعم الذي تقدمه إيران قيادة وحكومة وشعباً لسورية في الحرب ضد الإرهاب والإرهابيين وقال إن هذا الدعم يعزز صمود الشعب السوري ويحقق نتائج إيجابية.
من جهة أخرى أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي والوزير الشعار خلال لقائهما في طهران أول أمس الإرادة الجادة والمشتركة في سورية وإيران ومحور المقاومة للتصدي للإرهاب وتنظيماته المختلفة وتحقيق النصر وتطهير المنطقة من ظاهرة الإرهاب المشؤومة العابرة للحدود التي تشكل خطراً على الأمن والسلم في المنطقة والعالم.
وقال بروجردي: إن دعمنا للحكومة والشعب السوري مستمر وإن تضحياته كفيلة بتحقيق النصر مهما صعدت التنظيمات الإرهابية من ممارساتها الإرهابية ومهما بلغ حجم دعمها وتدريبها وتسليحها من حماتها الإقليميين والدوليين». وأضاف: إن «الحلف الغربي الذي تقوده أميركا بذريعة محاربة الإرهاب ما هو إلا ادعاء واه يخدم الإرهابيين وتمدد الإرهاب في المنطقة وأن القيام بتدريب ما يسمى المعارضة المعتدلة وعدم اتخاذ إجراءات صارمة حيال الدول التي تدعم الإرهاب وتسهل تنقل الإرهابيين يشجع على تمدد الإرهاب وانتشاره في المنطقة والعالم».
بدوره أكد الشعار استمرار سورية في التصدي للإرهاب والإرهابيين مهما بلغت التضحيات، وقال: إن تصعيد التنظيمات الإرهابية لممارساتها الإجرامية في سورية مؤخراً ما هو إلا محاولة يائسة وفاشلة منها وممن يقف وراءها لتحقيق مكاسب على الأرض ولكن أبطال الجيش العربي السوري والمقاومة يكدونها الخسائر ويلحقون بها الهزائم.
ولفت إلى أهمية مذكرة التفاهم التي تم توقيعها مع نظيره الإيراني بشأن التعاون الأمني وآليات مواجهة التطرف والإرهاب وتمويله بكل أشكاله. وكان الشعار ونظيره الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي وقعا في طهران الاثنين الماضي مذكرة تفاهم للتعاون الأمني والأمن الداخلي تتضمن التعاون في مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله بأشكاله جميعاً واتخاذ التدابير الوقائية لمنع حدوثها وتبادل المعلومات والخبرات في هذا المجال ومكافحة الجريمة المنظمة.
سانا

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن