سورية

موسكو للرياض: سورية خط الدفاع الأخير عنكم ضد الإرهاب.. وعليكم أن تصلّوا لبقاء الرئيس الأسد

من دون مواربة قالتها روسيا أمس، للرؤوس الحامية في الرياض، سورية هي خط الدفاع الأخير للخليج في مواجهة الإرهاب، وعليكم أن تصلوا كي يبقى الرئيس بشار الأسد. وأكدت حرصها على تنفيذ عقود توريد الأسلحة إلى سورية.
وتطالب السعودية بإسقاط الرئيس الأسد وفرض حظر على الأسلحة المتجهة إلى الحكومة السورية. وزار ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع محمد بن سلمان موسكو مؤخراً، والتقى الرئيس فلاديمير بوتين. وبعد الزيارة أعلن بوتين أن بلاده مستعدة «للدخول في حوار مع الرئيس بشار الأسد لجهة أن يقوم، وبالتعاون مع المعارضة السلمية، بإجراء إصلاح سياسي»، موضحاً أن روسيا أيدت الرئيس الأسد وحكومته كي تجنب سورية مصير ليبيا والعراق.
ومن مدينة أولان أودي الروسية، اختار نائب أمين مجلس الأمن الروسي يفغيني لوكيانوف أن يوجه رسالته للسعودية وباقي دول الخليج. وقال في تصريح للصحفيين: «إنه ينبغي على دول منطقة الخليج، وخاصة السعودية، أن تصلي من أجل الرئيس بشار الأسد، لأن سورية باتت المعقل الأخير الذي يحمي أمنهم وسلامتهم، وإذا ما انهارت الدولة فيها فستكون السعودية ودول الخليج الأخرى الهدف التالي لتنظيم داعش الإرهابي».
وفي تحذير واضح للرياض، قال لوكيانوف: إن «عدد رعايا الملك السعودي (سلمان بن عبد العزيز) في تنظيم داعش يقترب من خمسة آلاف شخص وعندما ستنتهي المرحلة النشطة من المواجهة فسيعودون بالطبع إلى بلدانهم ويفعلون الأمر الوحيد الذي يعرفونه وهو قتل الناس»، لافتاً إلى أن التدخل السعودي في اليمن خلق بؤرة توتر أخرى.
وأوضح لوكيانوف أن تنظيم داعش يتصرف بطريقة مختلفة عن تنظيم «القاعدة» فهو لا يقوم بمجرد أعمال إرهابية ويفجر عبوات ويهرب بل يحتل أراضي ويبني فيها هياكل سلطوية، مشيراً إلى أنه لن يكون هناك أي بلد في مأمن من الأعمال الإرهابية التي ينفذها داعش.
من جهة أخرى، أكد لوكيانوف حرص روسيا على تنفيذ التزاماتها بموجب الاتفاقيات الموقعة مع سورية بشأن توريد الأسلحة إليها. وأضح أن «عقوبات الأمم المتحدة لا تشمل توريد الأسلحة الخفيفة من روسيا إلى سورية بأي شكل من الأشكال.. إننا نورد هذا النوع من الأسلحة وفق عقود موقعة قبل العقوبات».
وأضاف إن روسيا لم تبدأ بعد في تنفيذ عقود توريد طائرات «ياك 130» ومنظومة الدفاع الجوي «إس-300» إلى سورية.
ومساء أول أمس، دعا وزيرا خارجية روسيا سيرغي لافروف وفرنسا لوران فابيوس إلى الإسراع في إيجاد المخرج السياسي للأزمة السورية بناء على بيان جنيف.
(سانا- روسيا اليوم- سبوتنيك)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن