رياضة

خطوة أولى متثاقلة للمغرب وحاملي اللقب بأمم إفريقيا … المجموعة الأولى تبدأ من نقطة الصفر

| محمود قرقورا

لم تكن بداية المنتخب المغربي الشقيق أفضل حالاً من نظيره التونسي في افتتاح مبارياته بكأس الأمم الإفريقية الحادية والثلاثين أمس الأول، إذ خسر أمام منتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية بهدف مقابل لا شيء بعد أفضلية نسبية للأشقاء الذين كان بإمكانهم القبض على النقاط الثلاث لكن أبجدية كرة القدم المتعارف عليها: من لا يسجل يقبل حدثت قولاً وفعلاً، وبالتالي بات الأشقاء المغاربة بوضع لا يحسدون عليه إذا أرادوا العبور نحو ربع النهائي، وتصريحات المدرب البطل رينار تلخص الحالة التي آلت إليها المباراة.
بدوره منتخب ساحل العاج حامل اللقب بدأ بخطوات متثاقلة أيضاً عندما أجبر على التعادل السلبي، وهو الأول في البطولة، بمواجهة منتخب توغو في أولى مباراتي الاثنين، فتأكدت حقيقة أنه لم يعد هناك أسماك صغيرة ووحوش مفترسة في القارة السمراء، فلكل مباراة ظروفها ولكل مجتهد نصيب، وهذا تأكد في المباراة الأولى بين الغابون وغينيا بيساو التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله.
أمس جرت مباراتا الجولة الأولى ضمن المجموعة الرابعة فلعبت غانا مع أوغندا في إعادة لنهائي البطولة عام 1978 ومصر مع مالي حيث الآمال عريضة على الأشقاء العائدين بعد غياب ثلاث نسخ متتالية وهم الأبطال التاريخيون للمسابقة بسبعة ألقاب منها ثلاثة متتالية كحالة استثنائية نشك بإمكانية حدوثها ثانية.
واليوم يبدأ سيناريو الجولة الثانية عندما تقام مباراتان لحساب المجموعة الأولى، فتلعب الغابون مع بوركينا فاسو بداية من السادسة مساءً والكاميرون مع غينيا بيساو بتمام التاسعة، والعنوان العريض للمباراتين: إنها البداية الفعلية للمجموعة الأولى بعد انتهاء مباراتي الافتتاح بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، الأول بين الغابون وغينيا بيساو ضيف البطولة الجديد والثاني بين الكاميرون وبوركينا فاسو واعتبرت النتيجتان بمنزلة أنصاف المفاجآت.

خسارة بغير وقتها
لا يمكن في حال من الأحوال هضم الخسارة الأولى لمنتخب المغرب نظراً لأفضليته وهذا أثبته المدرب رينار بقوله: لعبنا بطريقة جيدة وفرضنا أسلوب لعبنا وأوقفنا الخصم، وسأشعر بخيبة أمل كبيرة عندما أعيد شريط المباراة لأن منتخب الكونغو سجل من فرصة وحيدة، لكن بالنهاية علينا تقبل الخسارة والتفكير بالمباراة الثانية أمام منتخب توغو.
وحقيقةً لفظت الأخشاب هدفاً محققاً لقادوري في الشوط الأول كما أهدر البديل يوسف العربي هدفاً شبه مؤكد مع غروب شمس المباراة ولا نغفل أن هدف كابانانغا يتحمل مسؤوليته حارس المغرب المحمدي الذي لم يكن يمتلك الحس المطلوب للتعامل مع كرات سهلة كهذه، ويؤخذ على منتخب المغرب أنه لم يستثمر الزيادة العددية بعد طرد لوماليزا في الدقيقة الحادية والثمانين.
وكانت مباراة ساحل العاج مع توغو بداية لمعرفة أحوال المنتخب المدافع عن اللقب ولا شك أنه يفتقد خدمات المصاب جيرفينيو ومكوك الوسط يايا توريه فالأفضلية النسبية لم تشفع بفرص كافية للقبض على النقاط الثلاث، بل إن منتخب توغو الذي قاده المخضرم أديبايور أيقونة الكرة في توغو طمع في المباراة في الدقائق الأخيرة وكان ممكناً خروجه فائزاً.

مباراتا اليوم
سيعول منتخب الغابون كثيراً على عاملي الأرض والجمهور وخبرة مهاجمه أوباميانغ الذي سجل في البطولات الأربع الأخيرة والعثرة غير مرحب بها لأن الجولة الأخيرة ستكون بمواجهة منتخب الكاميرون وهي غير محمودة العواقب، ويبقى منتخب الغابون مرشحاً على الورق رغم أن مشاركات منتخب بوركينا فاسو أكثر كما أنه الأوفر خبرة وكان عام 2013 قاب قوسين أو أدنى من التتويج لولا الإصرار النيجيري المشفوع بالخبرة في المباراة النهائية، وسبق للمنتخبين أن تقابلا في البطولة الفائتة ضمن دور المجموعات وفاز منتخب الغابون بهدفين مقابل لا شيء سجلهما أوباميانغ وإيفونا.
أما مواجهة الكاميرون مع غينيا بيساو فهي طابقية نظرياً غير أن الظهور الأول لغينيا بيساو أجبر المتابعين على تغيير القناعات، والمذاكرة الأخيرة بين المنتخبين كانت ضمن تصفيات كأس العالم 2014 وكان الفوز لمنتخب الأسود غير المروضة بصعوبة بالغة في الذهاب والإياب بهدف مقابل لاشيء.
ويسعى منتخب الكاميرون الباحث عن اللقب الخامس والأول منذ عام 2002 لخطف النقاط الثلاث كي يكون بمنأى عن الحسابات المعقدة في جولة الختام بمواجهة المستضيف، ومرة أخرى فوز الكاميرون منتظر وغير ذلك يدخل بباب المفاجآت المدوية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن