30 ألف تحليل شهرياً ينفذها مخبر العيادات الشاملة في درعا مجاناً
| درعا – الوطن
ذكر رئيس اتحاد عمال درعا خلال جولة ميدانية على مجمع العيادات الشاملة في درعا أن القطاع الصحي العام يتحمل أعباء كبيرة من أجل استمرار تقديم جميع الخدمات الصحية والطبية مجاناً للمواطنين، والاتحاد عبر لجانه النقابية على تواصل دائم مع المنشآت الصحية لملامسة الصعوبات ومعالجتها إن وجدت، لافتاً إلى أن موضوع إطعام الكادر المناوب محط اهتمام وستجري متابعته وخاصة أن المجمع يعتبر رديفاً لمشفى درعا الوطني وفيه قسم توليد وإسعاف وأشعة يناوب في العمل فيها كادر على مدار الساعة.
وبدوره أشار الدكتور أيهم الزريقات رئيس المخبر إلى حجم العمل الكبير الذي يتم تنفيذه، إذ يصل عدد التحاليل شهرياً إلى ما يقارب 30 ألف تحليل وتتراوح تكلفة التحاليل للمريض الواحد ما بين 5 إلى 15 ألف ليرة سورية، وهي تتم على أجهزة حديثة جداً وتتم معايرتها يومياً من أجل الحصول على نتائج دقيقة، ومن تلك الأجهزة على سبيل المثال جهاز الأليزا الآلي الذي يجري تحاليل التهابات الكبد الوبائية والإيدز وبعض الواسمات السرطانية وبعض تحاليله تصل قيمتها إلى 10 آلاف ليرة وجهاز الهرمونات والوسمات الذي يقوم بتنفيذ 15 تحليلاً هرمونياً مختلفاً تصل قيمة الواحد من 2800 إلى 4 آلاف ليرة إضافة لجهاز الكيمياء الآلي الذي يقوم بأكثر من 40 تحليلاً مختلفاً وكذلك جهاز الشوارد الآلي وجهاز التخثر، ووصل المخبر مؤخراً جهاز تحليل رحلان الخضاب والبروتينات الذي سيدخل الخدمة قريباً، ومن جهته بين أمين مستودعات مخابر مديرية الصحة في المحافظة محمد الزعبي أن المواد اللازمة لإجراء التحاليل على اختلافها متوافرة ولا يوجد أي نقص على صعيدها وهي بجودة عالية ومن أفضل الشركات المنتجة لها عالمياً.
تجدر الإشارة إلى أن هناك إقبالاً كبيراً على مختلف الخدمات الصحية التي يقدمها المجمع المذكور لكن يبقى المطلب الملح والمهم المتمثل بضرورة ترميم النقص الحاصل في بعض التخصصات الطبية المهمة وتعويض غير الموجود منها نهائياً من أجل شمول جميع الخدمات الصحية والطبية بما يرفع عبء تكاليفها الباهظة في القطاع الخاص عن المرضى الذين لا تتحمل أوضاعهم المعيشية ذلك ضمن الظروف الراهنة، كما ينبغي النظر بجدية بضرورة إقرار إطعام الكادر المناوب في المجمع الذي تماثل خدماته المشافي إذ لا يعقل أن يدفع العامل أجره اليومي ثمناً للطعام والذي قد لا يغطي قيمة سندويشات فلافل أو بطاطا مع شاي هذا باستثناء أجور النقل العالية التي يتكلفها حين إيابه من مسكنه في الريف لمقر العمل في مدينة درعا وأثناء مغادرته له.