المواطنون في الشدادي: خرجنا من مولد الفاو بلا حمّص.. ورئيس دائرة الزراعة يوضّح.!
| الحسكة – دحام السلطان
إعانات القمح التي وزعتها منظمة الفاو الدولية بالتعاون مع فرع الهلال الأحمر السوري دائرة الزراعة ووحداتها الإرشادية التابعة لها هناك في منطقة الشدادي وريفها، عن طريق دائرة المرأة الريفية وبمعدل 200 كغ قمح للمستفيد الواحد من الإعانة، شكّلت حالة تذمر واستنكار من الأهالي هناك بموجب الشكاوى التي طرقت باب «الوطن» وجاءتنا من الشاكين دفعة واحدة! معتبرين بموجب المعروض الذي جاءنا يمشي على قدميه قائلاً: إن اللجان المشكلة من دائرة الزراعة في الشدادي دخلت فيها المزاجية و(الواسطات) وعلى مبدأ (الأقربون أولى بالمعرف) ليتقاسموا فيما بعد (الكعكة فيما بينهم)، وبقيت الشريحة المستهدفة في مكانها بلا حول ولا قوة بعد (أن طلعت من المولد بلا حمّص)، والأنكى من ذلك كله والكلام للشاكين: أن تسجيل القوائم الاسمية قد تم عن طريق أحد المتنفذين وهو المدعو ع أ غ قبل أن يُقدّمها إلى دائرة الزراعة، ليتم تسليم الكمية عن طريق رئيس الدائرة من مركز التوزيع، بعد أن تخضع تلك الكميات للشروط التي فرضها ممثل اللجنة المعنية ورئيس الدائرة بإعطاء كل مستفيد مبلغ 8 آلاف ليرة سورية بدلاً من الـ200 كغ قمح، وحتى من دون حضوره لأن الكمية تُسلّم للتاجر فوراً، وإن لم يرض بالمبلغ تقم اللجنة ورئيس الدائرة باستبدال اسمه وهذا ما حصل مع المستفيد ث ع ع وقام المعني بتسجيل القوائم بالاتصال برئيس دائرة الزراعة فتم استبدال اسمه، وحالة التبديل هذه حصلت مع 20 مستفيداً آخر من الإعانات، وتساءلت الشكوى: إذا كانت كمية القمح التي تبلغ 200 كغ وسعر كيلو القمح يومها 125 ليرة سورية، ليكون مبلغها الكامل 25 ألف ليرة سورية، فلماذا إذاً لا يقبض المستفيد من حقه المشروع له إلا أقل من ثلث المبلغ، سؤال برسم من يهمه الأمر.؟! بدورنا وإيماناً منا بالرأي والرأي الآخر فقد وضعنا رئيس دائرة الزراعة بالشدادي المهندس عيد الطرّاف بالتفاصيل وشرح لنا الصورة بالألوان لكل ما حصل، وعلى خلاف جذري لكل ما ساقته الشكوى من افتراء وتضليل على حد رأيه قال: تقوم منظمة الفاو العالمية وبالتنسيق مع مديرية الزراعة باستهداف المنطقة المرادة من دائرة المرأة الريفية في المديرية وبحسب الكميات المقدّمة من المنظمة الدولية، ونحن في دائرة الشدادي وصلنا إعانات لـ500 فرد لنغطي بها القرى الريفية الواقعة في مجال عمل 3 وحدات إرشادية تتبع للدائرة، وبدورنا قمنا بتشكيل لجان مكانية برئاسة رئيس الوحدة الإرشادية وأعضاء من المجتمع الأهلي والمحلي في القرى المستهدفة، وهذه اللجنة تقوم بتزويدنا بالقرى المستهدفة وفق قوائم اسمية كنا قد حددنا لها المعايير التي جاءتنا من المنظمة الدولية، كحالة الأشد فقراً والقادر على الزراعة أي عنده مصدر مياه أو بئر، وبالتالي فإن الإعانة هي مشروع تنمية ريفية وليست سلة معونة إغاثية بالشكل الطبيعي الاعتيادي! ودورنا في الدائرة نحن لجنة رئيسية وليست فرعية ونقوم بالتصديق على القوائم المرسلة إلينا من اللجنة المكانية، وتتم آلية التوزيع في مركز حي غويران بمدينة الحسكة من أمين المستودع التابعة له المنطقة حصراً، وبوجود ممثلي اللجنة الدولية والهلال الأحمر ودائرة المرأة الريفية ولسنا نحن في دائرة الزراعة، في الوقت الذي طالبنا فيه المستفيدين موافاتنا بالاستمارات القانونية التي توضّح وصول المادة إليهم، وبذرها في أرضهم وبعد ذلك يأتي دورنا نحن في إجراء الكشوفات الحسية على الواقع وبيان الحالة الزراعية لذلك، فالشكوى لا أساس لها ولا مكان لها من الواقع.!